كتبت الصحيفة الإيطالية (إل فوغليو)، في عددها الصادر اليوم السبت، أن المغرب يعتبر حليفا تاريخيا للولايات المتحدةالأمريكية في منطقة غير مستقرة. وأوضحت الصحيفة، التي تطرقت إلى الزيارة التي قام بها مؤخرا جلالة الملك للولايات المتحدة، أن المغرب "وجد في أوباما المخاطب المهتم والمستعد"، معتبرة "أنه لا يمكن أن يكون الأمر غير ذلك أمام حليف تاريخي للولايات المتحدة في منطقة غير مستقرة". وأضافت الصحيفة أن واشنطن تعتبر المغرب، الذي خرج "سالما من موجة صدمة الربيع العربي" بفضل الإصلاحات الدستورية التي تم تبنيها سنة 2011، ك "شريك استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، خاصة وأن إدارة الرئيس أوباما واعية بالدور الحيوي الذي تضطلع به الرباط في مجال الأمن والتنمية بالقارة الإفريقية. وذكر كاتب المقال بأنه قبل أيام من لقاء القمة بين جلالة الملك والرئيس الأمريكي، وجه تسعة سفراء أمريكيين سابقين كانوا معتمدين بالرباط على مدى 32 سنة الأخيرة (صامويل كابلان وطوماس رايلي ومارغريت توتويلر وإدوارد غابرييل ومارك غينسبيرغ وفريدريك فريلاند وميكاييل أوسري وطوماس ناصيف وجوزيف فيرنر ريد جونيور)، رسالة إلى الرئيس أوباما لحثه على "تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع بلد، بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتقاسم معنا قيمنا ورؤيتنا بخصوص مستقبل هذه المنطقة". وأبرز موقعو الرسالة أنه على الرغم من رياح عدم الاستقرار التي تهب على المنطقة، فإن المغرب سار، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، على درب الديمقراطية وتعزيز دولة الحق والقانون، من خلال الانخراط في إصلاحات هامة، خصوصا في مجال حقوق الإنسان. من جهة أخرى، لاحظت (إل فوغليو) أن الرسالة التي وجهها أعضاء من الكونغرس الأمريكي، المنضوين في ما يعرف ب "موروكو كاوكوس" للرئيس أوباما كانت تسير في الاتجاه ذاته