اعتبر السفير الأمريكي الأسبق بالمغرب إدوارد غابرييل أن زيارة العمل التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الولاياتالمتحدة، بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تشكل فرصة "تاريخية" من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الرباط وواشنطن. وأوضح غابرييل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "زيارة جلالة الملك إلى الولاياتالمتحدة تكتسي أهمية خاصة لكونها ستتميز بعقد أول لقاء رسمي بين جلالة الملك والرئيس أوباما"، مسجلا أن لقاء القمة بين زعيمي البلدين سيسمح بإعطاء دينامية جديدة للعلاقات الخاصة التي طالما جمعت بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أبرز الدبلوماسي الأمريكي الأسبق أهمية هذه الزيارة في تعزيز روابط التعاون بين المغرب والولاياتالمتحدة بهدف "رفع التحديات المشتركة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل". كما أشار السيد غابرييل إلى دور المغرب ك"معبر نحو إفريقيا" وكفاعل في التنمية والاستقرار بالقارة، معتبرا أن مباحثات جلالة الملك مع الرئيس أوباما ستشكل مناسبة لإرساء أسس دينامية جديدة للتعاون والتنسيق من أجل الاستقرار والأمن الإقليمي. في هذا الصدد، ذكر غابرييل بالرسالة التي وجهها، يوم الاثنين، العديد من السفراء الأمريكيين السابقين بالرباط للرئيس أوباما والتي أكدوا خلالها على "الرؤية والقيم المشتركة التي تتقاسمها الرباط وواشنطن بخصوص مستقبل منطقة شمال إفريقيا والساحل". وقد حث هؤلاء السفراء السابقون الرئيس أوباما على "انتهاز هذه الفرصة، التي تأتي في ظل الاضطرابات وأجواء عدم الاستقرار التي تسود منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل (... ) لدعم جهود المغرب من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة في المنطقة". وقع هذه الرسالة ما لا يقل عن تسعة سفراء اشتغلوا في المغرب على مدى 32 سنة، ويتعلق الأمر بصامويل كابلان وطوماس رايلي ومارغريت توتويلر وإدوارد غابرييل ومارك غينسبيرغ وفريدريك فريلاند وميكاييل أوسري وطوماس ناصيف وجوزيف فيرنر ريد جونيور.