استبق اللوبي المغربي زيارة الملك محمد السادس إلى واشنطن وبعث عدد من الرسائل إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحثه فيها على تأييد مقترح الحكم الذاتي للصحراء. حيث قامت "مجموعة دعم المغرب" داخل الكونغرس الأمريكي بتوجيه رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تطالبه "بانتهاز فرصة الزيارة الملكية لتجديد التأكيد على السياسية الأمريكية الثابتة الداعمة لحل سياسي يرتكز على الحكم الذاتي الموسع تحت السيادة المغربية". مجموعة الدعم المغربية ذكرت في رسالتها أن "قضية الصحراء تكتسي أهمية قصوى بالنسبة للمغرب٫ ويظل مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 أفضل حل سياسي "متفاوض بشأنه"، وبأن الأمر يتعلق بإحدى القضايا التي " شهدت توافقا واسعا سواء على مستوى مجلس النواب أو مجلس الشيوخ"، كما طلبت مجموعة دعم المغرب من الرئيس الأمريكي عدم تغيير موقفه اتجاه مقترح الحكم الذاتي الذي لم يتغير منذ إدارة كلنتون إلى الآن". هذه الرسالة المساندة للمغرب لم تكن الوحيدة التي وجهت إلى الرئيس الأمريكي قبل لقائه بالملك محمد السادس بل هناك رسالة أخرى وجهها تسعة من السفراء الأمريكيين السابقين في المغرب إلى أوباما تحدثوا فيها عن "الرؤية والقيم المشتركة التي تتقاسمها الرباطوواشنطن بخصوص مستقبل منطقة شمال إفريقيا والساحل". وقد وقع هذه الرسالة ما لا يقل عن تسعة سفراء اشتغلوا في المغرب لمدة 32 سنة، ويتعلق الأمر بصامويل كابلان وطوماس رايلي ومارغريت توتويلر وإدوارد غابرييل ومارك غينسبيرغ وفريدريك فريلاند وميكاييل أوسري وطوماس ناصيف وجوزيف فيرنر ريد جونيور. الرسالة ركزت كثيرا على أن مصلحة واشنطن توجد مع المغرب خاصة فيما يتعلق بأمن منطقة الساحل ذلك أن المغرب " على الرغم من رياح عدم الاستقرار التي تهب على المنطقة، فإن المغرب سار، تحت قيادة الملك محمد السادس، على درب الديمقراطية وتعزيز دولة الحق والقانون، من خلال الانخراط في إصلاحات هامة، خصوصا في مجال حقوق الإنسان". وشدد هؤلاء الدبلوماسيون السابقون على أن دينامية الإصلاحات التي تشهدها المملكة "تستحق الدعم السياسي والمساعدة من الولاياتالمتحدة من أجل المساهمة في تحقيق الاستقرار بالمنطقة وتحصينها ضد الأعمال الإرهابية التي تهدد شمال إفريقيا".