استطاعت الثورات العربية في تونس ومصر , أن تشكل منعطفا استراتيجيا وتاريخيا كبير ا في العالم العربي ؛ بل حتى في العالم بأكمله كما أنها كسرت الكثير من الأوهام التي روجت لها الأبحاث الغربية ودوائر الاستشراق . وبالتالي حطمت القيود وفتحت الابواب أما المارد العربي . * العالم العربي ووهم الاستعصاء الديمقراطي روجت الكثير من الأبحاث والدراسات الغربية ( برنارد لويس وفريد زكرياء وفريدمان...) مقولة الاستعصاء الديمقراطي العربي؛ فجاءت الثورات العربية المجيدة لتكسر الأوهام ولتزلزل اليقينيات السياسية . ولتعطي أملا للشعوب المستضعفة للدخول إلى عالم الديمقراطية الحقيقية . ولا ننسى الدور الكبير للدول الغربية في دعم الانظمةالاستبدادية تونس ومصر والجزائر نموذجا ولنا في تجربة حماس وتجربة الإنقاذ بالحزائر خير نموذج فالدول العربية لاتهمها الديمقراطية بقدر ما يهمها الدفاع عن مصالحها الاقتصادية والثقافية والسياسية.
* مقولة سلبية الشباب العربي كثيرا ما صور الشباب العربي على انع عديم الايجابية وانه سلبي لايهتم بالشأن العام وما يهتم به فقط هو الرياضة والفن والمسلسلات ... لكن جائت الثورات العربية لتزيل الوهم ولتصحح الصورة الحقيقية عن شبابنا العربي المسلح بالعلم والمهتم بشؤونه والمكافح عن قضاياه. فالشباب العربي كان هو الطليعة والمحرك لعملية التغيير في الوقت التي عجزت فيه الأحزاب التقليدية عن القيام بأدوارها جاء الشباب المفعم بالحيوية ليكون الطليعة في معركة التغيير .
*مقولة الديمقراطيةالجاهزة
روجت الاوساط الليبرالية العربية الجديدة( فؤاد عجمي شاكر النابلسي...°09) للديمقراطية الجاهزة فوق الدبابات ودعموا الغزو الأميركي للعراق لترسيخ لديمقراطية؛ لكن ها هي الثورات العربية تفند ادعاءاتهم وزيف أطروحاتهم فالدول العربية بإمكانها المضي قدما إلى الديمقراطية الحقيقية في إطار تراكم تاريخي بدون الاستناد إلى الخارج ولنا في تونس ومصر خير نموذج. بالإضافة إلى أن الديمقراطية ثقافة سياسية يجب أن تحذر في الجماهير وعيا وممارسة ولا يمكن زرعها, ولن تنجح أية ديمقراطية معلبة في النجاح والوصول إلى أهدافها وها هو العراق يدمر يوميا وتستنزف طاقاته ليلا ونهار ويذبح مواطنوه.
* مقولة دموية الإنسان العربي استطاعت الثورات العربية في تونس ومصر أن تقدم نموذجا حضاريا ومدنيا يجسد الأخلاق الإنسان العربي وكم صورت وسائل الإعلام الغربية دموية الإنسان العربي وهمجيته ؛ لكن جاءت الثورات العربية وهب متصفة بالسلمية والمدنية والحس الأخلاقي لتصحح الصور النمطية عن الإنسان العربي وأصبحت الثورات العربية مثال يحتدا بها في العالم بأكمله * مقولة قوة الدولة وضعف المجتمع
لطالما ترددت هذه المقولة في التحليلات الغربية منذ ماكس فيبرالى يومنا هذا عن قوة الدولة وضعف المجمع في العالم العربي ؛ لكن جاءت هذه الثورات العربية لتؤكد زيف المقولة ولتبين حقيق الشعب العربي وقوته مهما قوي الاستبداد فانه إلى زوال ولا احد يستطيع أن يقهر قوة الشعوب التي لعبت دورا كبيرا في قيام الثورات الروسية والفرنسية والإيرانية.