قالت صحيفة جارديان البريطانية اليوم السبت ان اجهزة المخابرات في أنحاء أوروبا الغربية تشارك معا في برامج مراقبة هائلة لحركة الانترنت والهواتف مماثلة لتلك التي تقوم بها أجهزة المخابرات الامريكية التي نددتبها الحكومات الاوروبية. وقالت الصحيفة مستشهدة بوثائق سربها المتعاقد السابق الهارب بوكالة الامن القومي الامريكية ادوارد سنودن ان من بين تلك الوسائل التنصت على كابلات الالياف الضوئية والعمل سرا مع شركات الاتصالات.
وذكرت الصحيفة بالاسم ألمانياوفرنسا واسبانيا والسويد وهولندا على انها الدول التي تستخدم أجهزة المخابرات فيها مثل هذه الوسائل للتعاون مع نظراء من بينها وكالة المراقبة البريطانية "مقر الاتصالات التابع للحكومة البريطانية وبه مركز أنشطة الاشارة للمخابرات".
وينطوي هذا التقرير على احراج للحكومات خاصة ألمانياوفرنسااللتين كانتا الاكثر حدة في الاحتجاج على أنشطة المراقبة الهائلة التي قامت بها الولاياتالمتحدة على شبكات الاتصالات الاوروبية التي كشف عنها سنودن منذ يونيو حزيران.
ووزعت ألمانيا بالاشتراك مع البرازيل مشروع قرار في لجنة تابعة للجمعية العامة للامم المتحدة امس الجمعة يدعو الى انهاء عمليات المراقبة الالكترونية الهائلة وجمع البيانات والانتهاكات الجسيمة الاخرى للخصوصية.
وثار غضب خاص في المانيا بشأن الكشف عن ان وكالة الامن القومي الامريكية راقبت الهاتف المحمول للمستشارة أنجيلا ميركل.
وكتب سنودن رسالة علنية الى ميركل والسلطات الالمانية الاخرى قال فيها انه يعول على الدعم الدولي حتى تكف واشنطن عن "اضطهاده".
وقالت جارديان ان ملفات وكالة المراقبة البريطانية التي سربها سنودن أظهرت ان الوكالة البريطانية لها الفضل في نصح النظراء الاوروبيين بشأن كيفية الالتفاف حول القوانين المحلية التي تهدف الى تقييد سلطات المراقبة لديهم.
وقالت جارديان مستشهدة بتقرير لوكالة المراقبة البريطانية تناول كل بلد على حدة لعام 2008 ان ضباط المخابرات البريطانيين أعجبوا بوجه خاص بوكالة المراقبة الالمانية التي قالوا ان لديها"امكانات تكنولوجية هائلة ودخول جيد الى قلب الانترنت."
كما أشادت الوكالة البريطانية بوكالة فرنسا وخاصة علاقاتها الوثيقة بشركة اتصالات لم تذكر اسمها وهي علاقة عبرت وكالة الامن البريطانية عن رغبتها في الاستفادة منها.