لقد شكل دائما الوعي العربي مرحلة من مراحل الرفض وعدم قبول الازمات والاحدات التي بإمكانها عرقلة نمو طموح متطلبات الانسان العربي الدي ظل عبر عصور متفاوت من تاريخه النضالي يسعي الي صقل وتطوير هدا الوعي بطريقة مستمرة حتي يتدارك الفرد العربي مرحلة القمة في الوعي والإدراك ودلك لن يتم الا عبر التفافة والوعي اللدان يؤججان الرغبة عند الفرد بالمطالبة بمستحقاته المشروعة ودلك عن طريق التسلح بالعلم والوعي الصادق ان الوعي العربي في عصرنا هدا بدا يدخل مرحلة جديدة في تشكله بحيت انتقل من صورة المألوفة الي وجه جديد غير متعارف عليه وهو وجه جديد متطور ومتحضر يعبر عن كامل وعي الامة العربية ان هدا الوعي الجديد بزغ الي العالم علي شكل احتجاجات ومظاهرات شعبية مطالبة بالتغير مع استفاء كل حقوقها المشروعة والعادلة وما يشهده العالم العربي اليوم من احدات في مصر وتونس لهو بداية مرحلة مستحدث تتشكل فيها ثقافة جديدة معبرة نزلت من فترة التنظير والخطب السياسية الي فترة المشاركة السياسية الشعبية عن طريق الاحتجاجات هدا الإدراك الواعي والمسؤول شكلته ظروف ومتغيرات في الاحدات جعلت من المرحلة الراهنة مرحلة حتمية تستدعي المطالبة بكامل الحقوق الشعبية ان هدا الوعي المتجدد قد نجح في قلب موازين القوي وأصبحت الشعوب بدلك هي صاحبة القرار وهي بدلك تؤكد ان الوعي العربي في هده المرحلة قد تحول الي الانتفاضة والثورة رافضا لكل مخططات التغيب والتهميش شنكاو هشام كاتب وباحت متخصص في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية