طانطان : مظاهرات سلمية تحارب الفساد و المفسدين بعد سقوط النظامين الدكتاتوريين في تونس و مصر ، و في ظل الحركات الاحتجاجية التي تشهدها جل الأقطار العربية ، و بعد أن اظهر الشباب في المغرب أنهم لا يقلون جرأة عن أقرانهم في الدول الأخرى ، أعلنوا يوم 20 فبراير 2011 لانطلاق التظاهرات في مجموع ربوع بلادنا من أجل التغيير الديمقراطي . شهدت مدينة طانطان مسيرة جماهيرية حاشدة فاقت كل التوقعات يومه الأحد 20 فبراير 2010 بتاطير من التنسيقية المحلية لحركة 20 فبرايرو بدعم مباشر من فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان ( مع تواجد قوي لجمعية عين الرحمة لمساندة الضرير ،و الحركة المستقلة للمعطلين و جماعة العدل و الاحسان....)، انخرطوا في هذه الحركة من أجل المطالبة حسب الشعارات و اليافطات بالديمقراطية و الكرامة و المواطنة و محاسبة لصوص المال العام من بطائق الإنعاش الوطني و ميزانيات المجالس البلدية و القروية و خيرات الصيد البحري و البقع الأرضية و المواسم و المطالبة بتوفير الشغل و الصحة و الحد من ارتفاع الأسعار و غلاء المعيشة و احتكار الدقيق و السلع المدعمة و الرخص المختلفة.. إن المواطن االمحلي يعيش وضعا اجتماعيا مهانا نتيجة تدني القدرة الشرائية بسبب غلق سبل العيش و الارتفاع المتتالي للأسعار من جهة أخرى ،و نظرا لتدني الخدمات الاجتماعية بالطنطان (الصحة ، التعليم ، الشغل ، السكن....) تضامن عموم فئات المواطنين للتجمع بفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم 20 فبراير ابتدءا من الساعة االثالثة بعد الزوال من أجل تكسير قيود الذل و الاهانة ، و تحطيم جدران الخوف و الترهيب ، مرددين شعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط الفساد" "الطانطان يانورة خربوك الشفارة" "ياشهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"... وطالب بعض المتظاهرين بالتوجه إلى عمالة الإقليم للاحتجاج أمامها إلا أن اللجنة المنظمة احتوت الوضع و التزمت بالبرنامج المسطر. مرت أجواء الوقفة الاحتجاجية في جو نضالي رفبع _الصور_ حيث توافد المواطنون بشتى أعمارهم للمشاركة ، بضمير مسؤول و ناضج يعبرون عن مطالب حقيقية بعيدا عن أعمال الشغب و الفوضى مع محاولة احد أفراد الأمن الاعتداء على المواطن بوشامة حسنا، انسحبت الأجهزة الأمنية من مكان التجمع و مسار المسيرة النضالية مع انتشار واسع لأفراد الأمن بزي مدني بالإضافة إلى الشيوخ و غيرهم مع غياب واضح لبعض المحسوبين على المجتمع المدني و قدر مصدر حقوقي عدد المشاركين في انتفاضة 20 ماي بالطانطان بحوالي 4500 مواطن. وفي تطور خطير اليوم الاثنين أقدم مواطن على إحراق نفسه أمام باب عمالة الإقليم بعد منعه من الدخول أصيب بحروق خطيرة نقل على إثرها إلى مدينة كليميم للعلاج، كما أصيب احد أفراد القوات المساعدة بعد مساعدته في إخماد النار المشتعلة في جسد المواطن الصحراوي .