اعتبر سعد الدين العثماني، القيادي بحزب العدالة والتنمية، ان الزيادة في أثمنة المحروقات غير مبررة وغير متحملة اجتماعيا، وإن كانت صدى للزيادة في السوق الدولية.. وقال العثماني، من خلال بيان لحزب العدالة والتنمية، أن هذه الزيادات مضرة ضررا بالغا بالقدرة الشرائية للمواطنين، كما أنها تمثل ضربة موجعة للاقتصاد الوطني وللقدرة التنافسية للمقاولة المغربية، ومقدمة لزيادات أكيدة في مواد أخرى.
وطالبت الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية، من خلال ذات البيان، الحكومة بإعادة النظر في سياسة الزيادة في أثمنة المحروقات، كما طالبها بالوضوح والشفافية في تدبير صندوق المقاصة وكذا في تركيبة أثمنة الوقود، واعتماد نظام تعريفي تمييزي بحسب القطاعات، وإخبار عموم الرأي العام الوطني بمجمل المداخيل الجبائية والتحملات التي تقع على عاتق المواطن.
وأكد الحزب على ضعف الحكومة الشديد، وعجزها عن إطلاق دينامية تحقق نموا اقتصاديا مناسبا يسهم في إيجاد مخارج للمعضلة الاجتماعية وفي مقابل ذلك تلجأ إلى خيارات سهلة وحلول استعجالية ظرفية.
وياتي هذا الهجوم على الحكومة بخصوص ملف الطاقة والزيادة في أثمنة المحروقات، وذلك بعد استحضار الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية صعوبة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها بلادنا..
ملحوظة: هذا المقال مستوحى من بيان الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الصادر على إثر اجتماعها المنعقد يوم السبت 12 محرم الحرام 1427 ه الموافق ل 11 فبراير 2006 م، حين كان سعد الدين العثماني امينا عاما لحزب المصباح، وهو بيان يحتفظ براهنيته، نظرا لتشابه الظروف(السيناريو) رغم اختلاف الادوار والممثلين..