علق الدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على الزيادات في أسعار المحروقات بالمغرب بالقول يطرح أمر إجراء الزيادة في أثمنة المحروقات ببلادنا عدة تساؤلات، فعلى الرغم من أن هذا الإجراء يأتي في سياق الزيادات الكبيرة التي تشهدها السوق العالمية للنفط، وتفاعلات الأزمة الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، إلا أنه لايمكن ألا نأخذ في الاعتبار ظروف عيش المواطنين المغاربة وانعكاسات هذا القرار على الكلفة الإنتاجية، ومن ثم تنافسية المقاولة المغربية، مضيفا في تصريح لالتجديد: لاشك أن هذا الإجراء سيزيل نتائج قرار كان قد اتخذ في السابق لدعم المقاولات والمتعلق بتخفيض أثمنة الطاقة ب 17 بالمائة، هذا مع أن كلفة الطاقة في بلادنا تظل مرتفعة جدا بالمقارنة دول الجوار التي لها اقتصاديات مماثلة. ويؤكد العثماني أن هذا الإجراء يطرح تساؤلات حول شفافية الحكومة التي عليها أن توضح من خلال دراسات مضبوطة مدى الانعكاسات المحتمل لارتفاع أسعار المحروقات على المواطن والمقاولة على حد سواء، وعدم وضوح السياسة الطاقية ببلادنا، علاوة على التناقضات الكبيرة في تصريحات المسؤولين الحكوميين الذين كانوا قد أكدوا في وقت سابق أن الأسعار لن تطرأ عليها أي تغيرات. وطالب العثماني المسؤولين بأن تكون هذه الزيادات في المحروقات ظرفية ترتبط بالوضع العالمي الحالي، ملفتا الانتباه إلى أن آخر زيادة في الأسعار، والتي جرت في سنة ,2000 انبنت على سعر برميل البترول في حدود 40 دولارا وليس 25 دولار المعتمدة في قانون المالية