علم لدى البعثة الأممية في أبيدجان أن عناصر التجريدة المغربية ال17 التي تعمل في غرب كوت ديفوار في إطار منظمة الأممالمتحدة في كوت ديفوار أشرفت على تأمين عودة اللاجئين الإيفواريين من ليبيريا. وأبرز بلاغ لمنظمة الأممالمتحدة في كوت ديفوار أنه تم إعادة 486 مواطنا إيفواريا لاجئا في ليبيريا يوم الخميس الماضي من قبل المندوبية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مضيفة أن القافلة التي تتكون من 22 شاحنة و سيارتي إسعاف، تم تأمينها من قبل أصحاب القبعات الزرق المغاربة من الموقع الحدودي الإيفواري-الليبيري "سد بيكان" إلى غاية مركز العبور توليبلو، وهي قرية في أقصى غرب البلاد.
واكتسبت التجريدة المغربية، المشاركة في عملية الأممالمتحدة في كوت ديفوار منذ عام 2004، ثقة متزايدة لدى هيئة الأممالمتحدة بفضل مهنيتهم وتحليهم بالواجب خدمة للسلم والمصالحة الوطنية في البلد المضيف.
وبرهنت التجريدة المغربية العاملة في غرب كوت ديفوار، وهي منطقة أكثر اضطرابا وتتميز بالعنف، على " التزام أكيد في الحفاظ على مكتسبات بعثة الأممالمتحدة في هذه المنطقة، في مجال الأمن والدعم الإنساني وتعزيز السلم بين المكونات المتنافسة"، كما قد أشار ألبرت جيرار كويندرز ، الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة، خلال حفل تكريم أصحاب القبعات الزرق المغاربة في مارس الماضي.
و أعرب عن تقديره لجاهزيتها وتواجدها في حالات الأزمات المختلفة وتمكن عناصر التجريدة المغربية من كسب ثقة و احترام الشعب. إذ لم تدخر التجريدة المغربية من خلال خدماتها اللوجستية والطبية والتعليمية المتعددة وفي مجالات أخرى ذات صلة بالحياة العامة واليومية، جهدا لخدمة الجماعات التابعة للمنطقة التي تشرف عليها والاستجابة لحاجيات السكان المدنيين أو السلطات التي تمثلهم.