تعيش تونس اليوم الجمعة ، أجواء من التوتر والغضب الشعبي في ظل إضراب عام شل الحياة في مختلف أنحاء البلاد ،وذلك غداة اغتيال المعارض السياسي الراحل محمد البراهمي أمس أمام منزله بالعاصمة . فقد التزمت مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية بالإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر المركزيات النقابية في البلاد (الاتحاد العام التونسي للشغل) حيث أغلقت المحلات التجارية والإدارات العامة والخاصة أبوابها وبدت الشوارع فارغة وألغيت العديد من الرحلات الجوية انطلاقا من مطار قرطاج الدولي خاصة تلك التابعة لشركة الخطوط الجوية التونسية. كما شهدت الشوارع الرئيسية وسط العاصمة مسيرة شعبية قبل أن يتوجه المتظاهرون إلى حي باردو حيث يوجد مقر المجلس الوطني التأسيسي مطالبين بحل المجلس وإقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ الوطني. من جهة أخرى، أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان لها أنه تقرر إعلان اليوم الجمعة يوم حداد وطني تنكس خلال الأعلام. كما أعلنت الرئاسة في بيان ثان أن الرئيس المنصف المرزوقي كلف رئيس أركان جيش البر بتنظيم "جنازة وطنية للشهيد محمد البراهمي والإشراف على الترتيبات المتعلقة بها وتمثيله في مراسم الدفن التي ستقام يوم غد السبت بمقبرة الجلاز" بضواحي العاصمة. وفي سياق متصل أعلن مكتب الوكيل العام للجمهورية أن تشريح جثة الراحل محمد البراهمي كشف انه أصيب ب14 رصاصة من عيار 9 ملم "بينها ست في النصف العلوي من الجسم وثماني رصاصات في الساقين", موضحا انه تم فتح تحقيق "بالقتل العمد والارهاب