في رسالة مبطنة موجهة إلى عبد الله باها، الراس الكبيرة لحزب العدالة والتنمية، دعا محمد الحمداوي، رئيس حركة "التوحيد والإصلاح"، الذراع الدعوي احزب المصباح، إلى "عدم السقوط في بعض التحليلات التي ترى أن السبب فيما وقع هو عجز الدكتور مرسي أو الأخطاء التي عبر عنها". اقوال زعيم الجناح الدعوي للبيجيدي تخالف ما قاله اول امس كبير الذراع السياسي للحركة، حيث أبدى بعض الملاحظات حول الأخطاء التي وقعت فيها حركة الاخوان المسلمين بمصر في تدبير المرحلة، والتي قال ان الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي اعترف بها نفسه في خطابه.
وبخلاف عبد الله باها قال محمد الحمداوي أن السبب الحقيقي هو "عدم تعايش لوبيات الفساد والاستبداد مع مشروع إصلاحي استمد شرعيته من صناديق الاقتراع".
وأضاف الحمداوي، حسب ما جاء في موقع الحركة، أن "ما حدث هو مسرحية تم إعدادها ودعمها بمختلف أشكال القصف الإعلامي، وتوّجها المعارضون، الذين فشلوا في صناديق الاقتراع وفشلوا في أن يكونوا معارضة حقيقية، توجوها باللجوء إلى الانقلاب العسكري."
ودعا زعيم حركة التوحيد والإصلاح إلى قراءة التاريخ لأن "من يعتقدون أنه بالانقلاب والاعتقالات سيتم استئصال التيار الإسلامي المتجذر في المجتمع المصري هم واهمون"، مؤكدا بالقول ".
اقوال الحمداوي وملاحظات عبد الله باها تسير في نفس الاتجاه وإن بدت متناقضة في الشكل، لأن الحزب بمعية جناحه الدعوي يتقاسمان الادوار وهو ما يلاحظ على خطاب قادة التنظيمين في كل مناسبة وحين، شأنهم في ذلك شأن كفتي الميزان، إذا صعّد طرف "تنازل" له الآخر لتفادي التوتر.