في رد سريع على ما اعتبره عبد الله بها القيادي في حزب العدالة والتنمية ونائب أمينه العام، أخطاء وقعت في تدبير المرحلة واعترف بوقوعها الرئيس المعزول محمد مرسي نفسه في خطابه، خرج محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، لينبه إلى "عدم السقوط في بعض التحليلات التي ترى أن السبب فيما وقع هو عجز الدكتور مرسي أو الأخطاء التي عبّر عنها". واعتبر الحمداوي في تصريح نقله موقع حركة التوحيد والإصلاج ، أن السبب الحقيقي هو عدم تعايش لوبيات الفساد والاستبداد مع مشروع إصلاحي استمد شرعيته من صناديق الاقتراع"، مضيفا "أن ما حدث هو مسرحية تم إعدادها ودعمها بمختلف أشكال القصف الإعلامي، وتوَجَها المعارضون، الذين فشلوا في صناديق الاقتراع وفشلوا في أن يكونوا معارضة حقيقية، توجوها باللجوء إلى الانقلاب العسكري"، يقول رئيس حركة التوحيد والإصلاح. وأضاف المتحدث أن ما حدث في مصر هو "انقلاب على الشرعية والديمقراطية والإرادة الشعبية"، مشيرا إلى أن كل ما يصاحب الانقلابات في الدول المتخلفة وخاصة في افريقيا، قد حصل في هذه العملية الانقلابية من اعتقال مديري القنوات الفضائية ومنع أخرى من البث واعتقال بعض المسؤولين" يقول الحمداوي. وأوضح رئيس الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، أن ما جرى من عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي سببه تضايق أصحاب الامتيازات ولوبيات الفساد من المشروع الإصلاحي في مصر. مضيفا أن هذه الأحداث المتتالية هي جولة من جولات التدافع والمخاض بين مشروعين وهو التدافع الذي ظهر في كل محطات النقاش السياسي ( صياغة الدستور، انتخاب الجمعية التأسيسية، انتخاب الرئيس). الحمداوي أكد على أن هذه الجولة لن تنتهي بالانقلاب العسكري ولا باعتقال الرئيس الشرعي وقيادات العمل الإسلامي في مصر، داعيا إلى قراءة التاريخ لأن "من يعتقدون أنه بالانقلاب والاعتقالات سيتم استئصال التيار الإسلامي المتجذر في المجتمع المصري هم واهمون"، مؤكدا بالقول " لا يمكن للتحكم والفساد والطغيان أن يستمر إلى ما لا نهاية ولا يمكن أن يسترجع سطوته بعدما حصل في 25 يناير". وشدد رئيس حركة التوحيد والإصلاح، على أن المرحلة التي تعيشها مصر اليوم "مرحلة دقيقة"، داعيا الحركات الإسلامية في هذا البلد إلى عدم الاستدراج نحو التجربة الجزائرية الدموية والتمسك بفكر الوسطية والاعتدال والتدافع السلمي، مشيرا إلى التجربة التركية عندما تعرض البروفيسور "أربكان" لكافة أشكال التضييق والاعتقال والانقلاب لكنه لم يتخلى عن فكره الوسطي الذي ينبذ العنف وإصراره على الااستمرار في نهج الإصلاح، يورد الحمداوي.