قال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية٬ اليوم الأحد بالرباط٬ إن اعتقال سلطات بلاده للناشط الأمازيغي المغربي خالد الزراري ٬ أمس السبت بالجزائر جاء "بسبب مشاركته في مسيرة غير مرخص لها٬ نظمت من قبل حركة تدعو إلى انفصال جزء من التراب الجزائري". وأضاف ولد قابلية خلال لقاء مع الصحافة في ختام اجتماع لوزراء داخلية دول اتحاد المغرب العربي٬ ردا على سؤال حول ظروف اعتقال الناشط المغربي٬ أن الزراري الذي " دخل إلى الجزائر كسائح٬ اعتقل٬ وكان يتعين إحالته على العدالة بالنظر الى الممارسات التي قام بها"، وأضاف أن تعليمات أعطيت لترحيله في أول طائرة باتجاه المغرب ومنعه من دخول التراب الجزائري. من جهة أخرى، قال دحو ولد قابلية٬ إن قضية فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر ستجد حلها "في وقت ليس ببعيد" ، وأضاف إن الحدود بين البلدين لن تبقى مغلقة دائما٬ مشيرا إلى أن فتحها يحتاج "لبعض الإجراءات وحل بعض النزاعات العالقة" التي لا علاقة لها بالأمور السياسية. وأكد أن حل هذه القضية يستجيب لطموحات شعبي البلدين الشقيقين٬ مذكرا في هذا الصدد بأن الزيارة الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني إلى الجزائر٬ ساهمت في تسطير أجندة في هذا الاتجاه . وشدد على أن البلدين في حاجة إلى التشاور حول "الآليات" المتعلقة بفتح الحدود، وقال "ليس هناك شروط مسبقة٬ بل يجب خلق مناخ ملائم " مضيفا في هذا الإطار أن هناك اجتماعات جارية وقرارات سيتم اتخاذها لتسوية القضايا الخلافية.