عزا وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية٬ اعتقال سلطات بلاده للناشط الأمازيغي المغربي خالد الزراري ٬ يوم السبت 20 أبريل الجاري، " بسبب مشاركته في مسيرة غير مرخص لها٬ نظمت من قبل حركة تدعو إلى انفصال جزء من التراب الجزائري". لكن حسين عازم، العضو القيادي في المؤتمر العالمي الامازيغي، أوضح لوكالة فرنس برسوا ان سبب التوقيف هو ان "الاجانب ليس لهم الحق في القاء خطابات خلال التظاهرات". وحول ظروف اعتقال الناشط الأمازيغي المغربي، أوضح ولد قابلية ، في تصريح أدلى به للصحافة على هامش اجتماع لوزراء داخلية دول اتحاد المغرب العربي ٬ أن الزراري الذي " دخل إلى الجزائر كسائح٬ اعتقل٬ وكان يتعين إحالته على العدالة بالنظر الى الممارسات التي قام بها"، مضيفا أن تعليمات أعطيت لترحيله في أول طائرة باتجاه المغرب ومنعه من دخول التراب الجزائري. وكانت السلطات الجزائرية قد اعتقلت الناشط الحقوقي والامازيغي بمدية "تيزي وزو"، مباشرة بعد انتهائه من الكلمة التي ألقاها بمناسبة مشاركته، يوم السبت 20 أبريل، بمدينة "تيزي وزو" في المسيرة السلمية التي نظمت من طرف نشطاء أمازيغ جزائريين في نفس المدينة القبائلية. وحسب نفس الوكالة فإن المسيرة عرفت مشاركة الآلاف من الامازيغ بالقبائل في الذكرى الثالثة والثلاثين لاحداث "الربيع الامازيغي"، الذي جرت أحداثه "في نيسان/ابريل 1981 وشهدت العديد من التظاهرات للمطالبة بالاعتراف باللغة الامازيغية (البربرية) منعتها السلطة والقت القبض على العديد من الناشطين. كما شهدت منطقة القبائل احداثا دامية في 2001 راح ضحيتها 126 قتيلا ومئات الجرحى, ما دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى تعديل الدستور والاعتراف باللغة الامازيغية "لغة وطنية". واللغة العربية هي اللغة الرسمية الوحيدة في الجزائر. يشار إلى أن المؤتمر العالمي الامازيغي تأسس في 1995 بفرنسا للمطالبة بترقية الثقافة الامازيغية.