تمكن قراصنة الانترنت من الحصول على معلومات تؤكد ضلوع الموساد في ادارة قناة الجزيرة الفضائية التي تبث برامجها من العاصمة القطرية الدوحة. وأعلنت مجموعة أنونيموس أنها من خلال حربها الالكترونية على "إسرائيل" وتمكنها من ضرب عدة مواقع على شبكة الانترنت تابعة لجهات حكومية إسرائيلية، حصلت على معلومات تؤكد ضلوع جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) في دعم وإدارة قناة الجزيرة التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة.
وقال أحد أفراد "الأنونيموس" في حديث صحفي "اننا تمكنا من الوصول الى معلومة تفيد بان قناة الجزيرة هي قناة تابعة لمسؤولين في جزيرة سانت لوسيا البريطانية الماسونية والتابعة لجهاز الموساد الاسرائيلي وهنالك خرائط ومخطوطات تؤكد ذلك فضلاً عن وثائق واتصالات تم الوصول اليها ."
وأضاف ان هناك معلومات عن وسائل اعلامية "تابعة لماكنة الدعاية الاسرائيلية التي يقف عليها مدراء تنفيذيين عرب بالإضافة الى مخططات مضمرة تم كشفة لضرب العرب والمسلمين".
يذكر ان قناة الجزيرة بثت في الأول من نونبر 1996، وقد تزامن إنشائها تقريبًا مع إغلاق القسم العربي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (bbc) بعد سنتين من قيامها بسبب الرقابة التي طالبت بها المملكة العربية السعودية، فانضم للجزيرة العديد من العاملين في المحطة البريطانية، وحاولت القناة ان تكون جزء فعال في الماكينة الدعائية الأمريكية..وكان للجزيرة دور كبير في الساحة الاعلامية العربية من خلال تغطية الحراك الشعبي او ما يسمى بالربيع العربي في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن..
وكان الصحفي الفرنسي تيري ميسان قد کشف أن تأسيس قناة الجزيرة كان وراءه اخوان فرنسيان يحملان الجنسية (الاسرائيلية)، هما ديفد وجان فرايدمان David & Jean Frydman.
وكان الهدف من تاسيس الجزيرة، يقول لديفد فرايدمان، هو خلق مجال يستطيع ان يتحاور عبره الصهاينة والعرب بحرية ويتبادلون النقاشات ويتعرفون على بعضهم الآخر، باعتبار ان حالة العداء والحرب تمنع مثل هذا وبالتالي تقضي على الأمل بالسلام.
واستفاد الاخوان فرايدمان خلال تأسيس القناة من ظروف مواتية، حيث توصلت شركة الاوربت السعودية الى اتفاق مع "بي بي سي" لإقامة اذاعة اخبارية باللغة العربية، لكن المطالب السياسية للعائلة المالكية لم تتفق مع شرط الاستقلال المهني للصحافيين البريطانيين.. وهكذا فسخت الاتفاقية ووجد اغلبية الصحافيين في "البي بي سي" العربية انفسهم في الشارع، و تم توظيف هؤلاء لإقامة الجزيرة.
ويوضح ميسان أن الاخوان فرايدمان كانا متحمسين لإظهار قناتهما على انها قناة عربية، وقد استطاعا الاستعانة بأمير قطر الجديد الذي كان قد اطاح بمساعدة لندن وواشنطن بوالده المتهم، وسرعان ما ادرك الشيخ حمد الفوائد الكامنة في ان يكون مركز الحوارات العربية الصهيونية والتي استمرت اكثر من نصف قرن ومتوقع لها ان تستمر الى وقت طويل.