قال فتحي بنخليفة، رئيس الكونغريس العالمي الامازيغي، أن هناك تردي في الوضع الحقوقي للامازيغية بشمال افريقيا بحيث ان هناك تهديدات مباشرة تطال بعض "المناضلين الامازيغ ومن ضمنهم انا شخصيا". وأوضح خليفة، في كلمة لجريدة تليكسبريس على هامش انعقاد الندوة الصحافية للكونغرس اليوم بالرباط، انه تعرض لتهديد بالقتل عبر بيان رسمي من ميليشيات اسلامية ليبية، "معزز بمساندة رسمية لبعض الاطراف الليبية، هي تهديدات متوالية إلا ان هذا التهديد الاخير، يضيف فتحي، "كان مختوما وموقعا وموجه للحكومة الانتقالية في ليبيا،".
وقال بنخليفة، الذي يعيش لاجئا في هولندا، ان هذا ليس تهديدا "بل هو امر بالتنفيذ كما لو انهم قد حسموا امرهم وان تهمة الخيانة قد تبثث في حقي، حسب منظورهم، وبمعاداة الامة وبالتالي فهم ينبهون الحكومة الإنتقالية، إما انكم تتكلفون بهذا الاجراء وإما اننا سنقوم بتنفيذه".
وحول هوية هذه الجهات التي استهدفته، قال بنخليفة أن هذا التجمع اسمه "تجمع سرايا الثوار" وهو متمركز في الغالب في شرق ليبيا وفي بعض انحاء الجنوب الليبي، وهو "فصيل معروف ويمكن الاطلاع على انشطتهم على الانترنيت ولديهم حراك مسلح حقيقي في ليبيا"
وتندرج الندوة التي عقدها الكونغريس العالمي الامازيغي، اليوم الخميس 21 مارس 2013 بنادي الصحافة، في إطار التواصل مع الصحافة محليا ودوليا، لما تعرفه المنطقة من مشاكل تهم الامازيغ، ومستجدات الاحداث الاخيرة بكل من تونس وليبيا والجزائر وازواد، حيث أعطى فتحي بنخليفة، رئيس الكونغريس العالمي الامازيغي، تقريرا حول وضع الامازيغية والامازيغ بشمال افريقيا.
وقد تمحورت الندوة التي قدم لها خالد الزيراري، نائب الرئيس، حول محاور ثلاثة همت بالأساس التهديدات بالقتل التي تلقاها الرئيس بنخليفة وكذا مشاكل اعضاء الكونغرس العالمي الامازيغي بالجزائر، الذين تم اعتقالهم يومي 10 و 11 مارس 2013، عقب تقديمهم لتقرير موازي لتقرير النظام الجزائري باللجنة الاممية لمناهضة التمييز العنصري، وكذا مشاكل القوانين التنظيمية لتفعيل رسمية الامازيغية بالمغرب، حيث "ان هناك جيوبا للمقاومة رغم ترسيمها منذ اكثر من 18 شهرا" يقول خالد الزيراري.
وندد خالد الزرايري خلال كلمته التقديمه "بهذا التماطل" وقال "ان من يدير الامر الحكومي في المغرب ما هو إلا حزب اسلامي ضد الامازيغية ومعه حزب محافظ بنفس المواقف تجاه الامازيغ" في إشارة إلى حزبي العدالة والتنمية والاستقلال. دون ان ينسى التنبيه إلى مشاكل ساكنة إميضر وانفكو ومشاكل التعليم وما تعرض له الكاتب العام للكونغريس العالمي الامازيغي، محمد بوشدوك، من مضايقات بمراكش. وكذا منع مسيرة تاوادا بكل من الحسيمة واكادير، وهو ما يؤكد، يقول الزيراري، ان هناك تراجعا خطيرا في مجال الحقوق الامازيغية بالمغرب. في الوقت الذي يتم الترخيص فيه لمسيرات مع فلسطين والعراق-وفي هذا الاطار اوضح الزيراري انهم ليسوا ضد فلسطين ولا العراق ولكن ضد سياسة االتمييز التي تطال الامازيغ وحقهم في التظاهر. وبالإضافة إلى كل هذه المحاور فإن الندوة تطرقت إلى ما يعرفه الوضع الحقوقي بمالي، بعد تدخل نظام باماكو في الشمال وما رافقه من خروقات ضد الطوارق وباقي الإثنيات بمدن كيدال وكاو وتمبوكتو...