عقد الكونغرس العالمي الأمازيغي صباح امس الخميس 06 أكتوبر 2011، ندوة صحفية بنادي المحامين بالرباط، قدم خلالها أعضاء المكتب الدولي الجديد، وكذا خلاصات الدورة السادسة للمؤتمر وجدول أعماله مستقبلا. وقد حضر الندوة مجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية والمواقع الالكترونية، فيما غابت القنوات الإعلامية الرسمية،وعبر خالد الزيراري، نائب رئيس الكونغرس عن إدانته وشجبه لهذا "السلوك الذي يعبر عن موقف الرفض والتهميش الذي يواجه به الكونغرس العالمي الأمازيغي من طرف قناة 2M والقناة الأولى"،مضيفا "إننا نؤدي الضرائب نحن الامازيغ إلا أن هذه القنوات تغطي الأحداث التي تهمها، أما نحن فيظهر أننا لا نهمّ هذه القنوات، ومن موقعي هذا فإنني أدين وأشجب هذا الموقف إزاءنا". وتمحورت أسئلة الصحافيين والحضور أساسا حول علاقة الكونغرس بالنسخة الأخرى( مؤتمر تيزي وزو أو مطار الهواري بومدين) من الكونغرس التي يتزعمها رشيد الراخا، ومستقبل هذه العلاقة وأكد فتحي بنخليفة رئيس الكونغريس العالمي الامازيغي بهذا الخصوص إيمانه بأن جميع الامازيغ لهم هدف واحد ولا يمكن التشكيك في أمازيغية أيّ كان، وأن هذه الخلافات دليل على صحة الجسم الأمازيغي بل هي ضرورية، وأن الأساليب والوسائل هي التي تتباين وليست الأهداف والغايات. هدا وأثيرت ضمن النقاشات زيارة وفد الكونغرس العالمي السابق لمعمر القذافي فأكد خالد الزيراري أن ذهابهم إلى ليبيا كانت بدعوة من العقيد كما أنها جاءت بعد مشاورات مع العديد من مناضلي الحركة الأمازيغية وان هذه الزيارة كانت للتشاور مع النظام الليبي حول مستجدات الوضع الأمازيغي في ليبيا، وقد ساهمت الزيارة في تسليط الضوء على أمازيغ ليبيا ووضعهم الإنساني والحقوقي. وبخصوص البرنامج والأجندة المقبلة للكونغرس العالمي السادس، ابرز فتحي بنخليفة أن ما جاء في البيان الختامي هو جزء من ما تمخض عنه اللقاء، وأكد أنه بصدد مشاورات مع المكتب الدولي للتحضير لتكوين لجان من أعضاء مكلفين بمهام وبالأخص فيما يتعلق بملف سبتة ومليلية، وملف "التابو"، وملف امازيغ مصر وما يتعلق بملف العلاقات الدولية.. وفي نفس الموضوع أوضح رئيس الكونغرس، أن هناك أولويات تهم أساسا تنظيم وبناء، أو إعادة ترتيب هيكلة الكونغرس من الداخل، والتركيز على العمل الجماعي باعتباره المفتاح الحقيقي للنتائج الميدانية وسيتم الابتعاد عن العمل الشخصي والفردي والبدء بالأمور التي هي في متناول وإمكانيات الكونغرس العالمي الأمازيغي "ولن نسعى إلى فرقعات أو تضخيم لأحداث هي اكبر أو أكثر من طاقاتنا وسنبدأ بالتدريج وبالتالي هناك أولويات بسيطة جدا ولنا طاقات امازيغية هائلة سواء في تمازغا أو في أوربا، وسنعمل على استثمارها وسنعمل بمعية المكتب الدولي أو المجلس الفدرالي على حلحلة الأوضاع بشكل أكثر فاعلية"، يقول بنخليفة. بتصرف