قال ممثل النيابة العامة أن التخطيط لأحداث مخيم "أكديم إزلك" قد تمت في الخارج من طرف المتهم نعمة الأصفاري، الذي وزع الأدوار بين المتهمين، كما أنشأ خلية لصنع المولوتوف، بعد أن علم بتدخل القوات العمومية لإخلاء المخيم.
وأضاف ممثل النيابة العامة خلال جلسة صباح الأمس، أن الأصفاري عمل على عقد اجتماع مع المتهمين ساعات قبل تدخل القوات العمومية، وتم تسليحهم بالأسلحة البيضاء، من أجل استعمالها في الوقت المناسب. وما أن تم توجيه إنذار الإجلاء بواسطة هيلوكوبتر، حتى شرع المتهمون في ركوب سياراتهم الرباعية الدفع ليدهسوا بها أفرادا من القوات العمومية، فيما عمل بعضهم على طعنهم بواسطة السلاح الأبيض، ما خلف 9 قتلى و161 جريحا، منهم فرد يضيف ممثل النيابة العامة تم رشقه بالحجارة قبل وبعد موته.
وفي السياق ذاته أشار ممثل النيابة العامة أن المتهم الرئيس حصل على تمويل من المنظمات غير الحكومية، حيث تم ضبط بخيمته الذي كان يتخذها مركزا لقيادة العمليات مبالغ مالية من عملات مختلفة، منها 10 آلاف دولار، و300 ألف دينار جزائري، كما أن المتهم ذاته صرح خلال التحقيق معه أنه كان يتلقى التعليمات من جهة معينة تطالبه بعدم إخلاء المخيم.
وفيما يتعلق بالمتهم محمد بوريال، قال ممثل النيابة العامة أن الأخير صرح في محضر الشرطة القضائية بأنه ضبط مع 69 شخصا، تم اعتقالهم بعد إشعال النار في المخيم، ووضع قنينات غاز قابلة للانفجار تحت الخيام.
وأضاف ممثل النيابة العامة أن نفس المتهم عاد من الخارج وهو يحمل أوراقا مزورة، كما أشار إلى متهم آخر يتابع في حالة سراح، وهو اليوم يتظاهر أمام المحكمة في كونه عاجزا، في حين أن هناك صورا تكشف مشاركته في الاحتجاجات، لكنه ما أن يدخل قاعة المحكمة فإنه يتحول لشخص آخر يضيف ممثل النيابة العامة.