أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسوق الأربعاء الغرب بفتح تحقيق في قضية إقدام فتاة تبلغ من العمر 21 سنة على دفن رضيعها بعد ولادته بلحظات قليلة، كما أمر وكيل الملك بتشريح جثة المولود بعد استخراجها، لمعرفة ما إذا كان الرضيع ولد حيا أو ميتا وذلك من اجل تكييف الجرم المرتكب.
وقد تم اكتشاف العملية بعد أن تدهورت صحة الفتاة بعد الولادة، حيث تم نقلها إلى مستشفى الزبير السكيرج بسوق الأربعاء بعد ان أصيبت بنزيف حاد، وبعد خضوعها للفحص الطبي تبين أنها تعاني من جروح على مستوى جهازها التناسلي ما يفسر أنها تعرضت لعملية إجهاض أو ولادة حديثة، وهو ما عزز فرضية علاقة الفتاة بالرضيع الذي عثر عليه مرميا بإحدى القمامات في منطقة الغر.
وقد تمكنت مصالح الدرك الملكي بسوق الأربعاء الغرب من الحصول على اعترافات من الفتاة، تؤكد فيها دفن رضيعها بجوار منزل عائلتها خوفا من بطش أفراد أسرتها، كما اعترفت بوالد رضيعها الذي هو ابن عمها الذي اختفى مباشرة بعد شيوع الخبر.
وقالت الفتاة لمصالح الدرك أنها ظلت تخفي مراحل حملها لمدة تسعة أشهر إلى حين وضعها، واتخاذها قرار التخلص منه، كما اعترفت بكونها كانت تخطط للزواج من شاب يسكن مدينة القصر الكبير، وقد ارتبطت به بعقد زواج قبل خمسة عشر يوما من الوضع، دون أن ينتبه إلى حملها.
وقد اصدر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية مذكرة بحث في حق المسؤول عن حمل الفتاة لأجل تقديمه للعدالة.