قالت المصادر أن إدارة الرئيس أوباما أبدت أخيرا مرونة بشأن قرار سبق و إتخده البانتاغون الأمريكي في شأن تزويد الجزائر بأسلحة متطورة على غرار المغرب .
و كشف موقع متخصص في شؤون التسلح أن وفدا عسكرياو إستخباراتيا أمريكيا حل منتصف الشهر الماضي بالجزائر للتفاوض في شأن صفقة لتزويد الجيش الجزائري بقمر فضائي للمراقبة و التجسس سيغطي منطقة الساحل و يسهل عملية مراقبة الجيش الجزائري لأجزاء واسعة من الجنوب الجزائري.
و كانت الجزائر قد رفضت في وقت سابق بشكل قاطع إقتراحا أمريكيا باطلاق و تحليق طائرات آلية أمريكية في الأجواء المتاخمة للشريط الحدودي الجنوبي بالصحراء الجزائرية لتتبع نشاط الجماعات الارهابية النشيطة بمنطقة الساحل و شمال مالي .
و لم تستبعد ذات المصادر أن تهم الصفقة التي يجري التفاوض في سرية بشأنها تزويد المخابرات العسكرية الجزائرية بطائرات تجسس يتم التحكم فيها من التراب الجزائري لانجاز عمليات مراقبة و تجسس على مناطق واسعة من صحراء الساحل الافريقي .
و في حالة تأكد خبر الصفقة العسكرية فإن أكبر متضرر منها ستكون حكومة المغرب التي لا يمكنها التحقق من الاستعمالات الحقيقية لهذه التجهيزات المتطورة من طرف الجيش العسكري سيما أن منطقة تغطية القمر الصناعي و طائرات المراقبة ستهم بدون شك أطرافا واسعة من الحدود الجنوبية المغربية بالصحراء المسترجعة و هو ما سيمثل بطبيعة الحال إستفزازا و تحرشا واضحا بالمصالح العليا للمملكة.