على خلفية الاحداث الاخيرة التي عرفتها مدينة مراكش، تتعقب الاجهزة الامنية بالمدينة، خمسة عناصر كانت من وراء الاحداث التي عرفها حي سيدي يوسف بنعلي، بعد اعتقال حوالي 85 محتجا تم اطلاق سراح 73 منهم في وقت سابق، فيما تم الاحتفاظ ب 12 معتقلا من اجل تعميق البحث، من ضمنهم ناشط ينتمي لجماعة العدل والإحسان، وذلك بأمر من النيابة العامة من اجل "جناية التجمهر المسلح وتخريب ممتلكات عامة والضرب والجرح وإهانة موظفين والسرقة".
والى ذلك نفت مصادر مطلعة وقوع حالات وفاة بين المحتجين، مؤكدة ان حضور عناصر من السلفية والعدل والإحسان وذوي السوابق والمجرمين كان من وراء التحريض وتأجيج الوضع بمنطقة سيدي يوسف بنعلي.
وفي السياق ذاته نفت "راديما"، الوكالة العاملة على تدبير الماء والكهرباء بمدينة مراكش، ان تكون قد أخلت بالتزاماتها، وأشار مسؤول بالوكالة ذاتها انه تم تنفيذ جل المطالب المدرجة في وثيقة الاتفاق التي وقعت السنة الماضية بين الوكالة وممثلين عن المجتمع المدني والسلطات المحلية، التي تتعلق اساسا بسلسلة اجراءات استعجالية تهدف الى تخفيف عبء فواتير الكهرباء على الأسر كما تم منح تسهيلات في الموضوع مست 16 الف من العائلات المعوز.
ونفى ذات المسؤول ان تكون الوكالة قد سدت باب الحوار من اجل التوصل الى دفعة جديدة من الاقتراحات.
وعلى خلفية الاحداث الاخيرة التي عرفتها منطقة سيدي يوسف بنعلي، اشارت مصادر من عين المكان الى ان سكان درب "السعدي" و"درب العساس" والدروب المجاورة واجهوا ملتحين عملوا على اقلاع العدادات الكهربائية والمائية من المنازل ليعمدوا إلى ايصال البيوت بالكهرباء مباشرة من الاعمدة الكهربائية في تلك الأحياء.
وعلى خلفية العمليات الاستباقية للأجهزة الامنية بالمنطقة غادر الفاعلون الرئيسيون لأحداث مراكش بعض الاحياء ليلا، تجنبا لاعتقالهم الى وجهات غير محددة.
وتجنبا لأي طارئ في مناطق التوتر دفعت السلطات الامنة بتعزيزات امنية نحو ساحة المصلى، حيث ترابط عشرات سيارات الامن الوطني وقوات التدخل السريع.
وارتباطا بالموضوع عادت الحركة الى شارع "المصلى" المعروف بانتشار الباعة المتجولين وبائعي الخضر، بينما تسير حركة السير والجولان الى وضعها الطبيعي، بعدما كانت قد وضعت حواجز في بعض الطرق من اجل استثبات الامن.
وكشفت المصادر ان احداث سيدي يوسف بنعلي خلفت عدة اصابات في صفوف رجال الامن والقوات العمومية، حيث تم تسجيل اصابة 34 رجل امن و49 من قوات حفظ الأمن وإصابات في صفوف المحتجين، كما تم تسجيل تخريب بعض المحلات التجارية وكذا مقر وكالة الماء والكهرباء وسيارة للأمن الوطني.