ندد المشاركون في وقفة احتجاجية نظمت اليوم الاثنين. وسط العاصمة التونسية. ب"العنف السياسي الذي أصبح يهدد الاستقرار في البلاد" .
وشارك في هذه المظاهرة. التي نظمت بمناسبة مرور سنة على انتخاب المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر 2011 . ناشطون وقيادات سياسية تنتمي إلى مجموعة من الأحزاب السياسية المعارضة ذات اتجاهات يسارية وليبرالية وديمقراطية .
وقد رفع المتظاهرون. وسط تعزيزات لقوات الأمن والجيش في الشارع الرئيسي بالعاصمة. شعارات ذات طابع اجتماعي واقتصادي وسياسي وأخرى تندد بأعمال العنف التي تشهدها البلاد. والتي كانت آخر حلقاتها يوم الخميس الماضي . في مدينة تطاوين بالجنوب التونسي . عندما قتل ناشط سياسي معارض في مواجهات بين أنصار الائتلاف الحاكم. الذي تقوده "حركة النهضة" ومجموعة محسوبة على حزب "نداء تونس" المعارض.
وطالب المتظاهرون بحل "رابطات حماية الثورة" المنتشرة في مختلف المناطق التونسية. متهمين عناصرها بالتحريض على العنف تحت غطاء "مقاومة رموز النظام السابق" والمطالبة ب"تطهير الإدارة من الفساد".
كما رددوا شعارات تنتقد الحكومة الحالية وتطالب بتحديد رزنامة للمرحلة الانتقالية تحدد تاريخ الانتهاء من صياغة الدستور وموعد الانتخابات القادمة.
وينتظر حسب وسائل الإعلام التونسية أن تشهد العاصمة يوم غد الثلاثاء . بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لانتخاب المجلس التأسيسي. مسيرة شعبية مؤيدة للائتلاف الحاكم.
يذكر أن جزءا هاما من المعارضة يعتبر أن "الشرعية الانتخابية" للائتلاف الحاكم تنتهي يوم 23 أكتوبر الجاري. أي بعد مرور سنة من تاريخ انتخاب المجلس التأسيسي. وذلك استنادا إلى مرسوم رئاسي سابق حدد مدة المجلس في سنة واحدة.