أعلنت مصادر رسمية بوزارة الدفاع التونسية اليوم. عن قيام القوات المسلحة التونسية "انتشار وقائي" لتعزيزات عسكرية في شوارع العاصمة ومناطق أخرى من البلاد.
وقال العميد مختار بن نصر. المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني. في تصريح أوردته وكالة الأنباء التونسية. أنه تم منذ أول أمس السبت "نشر تعزيزات عسكرية بالعاصمة وداخل جهات الجمهورية وذلك بالتنسيق مع القيادات الأمنية" في البلاد.
وأوضح المسؤول العسكري التونسي أن هذا الإجراء يدخل في إطار "مخطط انتشار وقائي لطمأنة المواطن ومجابهة أي طارئ. وذلك إلى غاية انتفاء الحاجة لذلك".
وأضاف أن هذه التعزيزات "تسعى إلى تأمين بعض النقاط الحساسة كالمصارف المالية والمنشآت الحكومية والفضاءات التجارية. إلى جانب بعض السفارات".
وكانت الشوارع الرئيسية وسط العاصمة قد شهدت منذ يومين تواجد وحدات عسكرية . كما وضعت حواجز بواسطة الأسلاك الشائكة في محيط عدد من المنشآت العامة والمؤسسات الرسمية من بينها مقر المجلس الوطني التأسيسي.
وتأتي هذه الاجراءات الأمنية في وقت تستعد فيه تونس للاحتفال غدا الثلاثاء 23 أكتوبر. بذكرى أول انتخابات تشهدها البلاد بعد الإطاحة بالنظام السابق في 14 يناير 2011 في ظل انقسامات وسط الطبقة السياسية وتوتر بين الائتلاف الحاكم من جهة. وجزء هام من أحزاب المعارضة . التي تعتبر أن "الشرعية الانتخابية" للحكومة الحالية تنتهي يوم 23 أكتوبر . أي بعد مرور سنة من انتخاب المجلس التأسيسي. وهو ما ترفضه أحزاب الأغلبية وترى أن الشرعية التي يجسدها المجلس التأسيسي المنتخب من الشعب "متواصلة" إلى غاية الانتهاء من المهام الدستورية الموكولة له والمتمثلة في صياغة دستور جديد للبلاد .
وبهذه المناسبة تنظم اليوم عدة أحزاب من المعارضة تظاهرات ومسيرات شعبية وسط العاصمة. فيما يعقد المجلس التأسيسي غدا الثلاثاء. جلسة خاصة يتناول فيها الكلمة رؤساء الدولة والحكومة والمجلس.