تعيش مدينة فاس عصر اليوم الأحد 17 فبراير، حالة من الاستنفار، بعد أن عثرت المصالح الأمنية على جثة شاب في العشرينات من عمره، مقتولا بطريقة بشعة، داخل أحد الشقق الموجودة بالمدينة. وفي تفاصيل الواقعة الأليمة، فقد كان الهالك وهو ابن رئيس جماعة ولاد الطيب بفاس يود اقتناء جهاز خاص بالسيارات حيث ربط الاتصال برقم هاتفي وجده بموقع "افيتو" وأخبروه بالمجيئ إلى عمارة، حيث التقى المعنيين بالأمر الذين خططوا لعملية اختطافه واحتجازه داخل غرفة بشقة تقع قرب الفندق المعروف بالمدينة المذكورة. وكان الجناة قد طلبوا فدية من عائلة الضحية بلغت قيمتها 40 مليون سنتيم باعتبارها عائلة ميسورة وذلك مساومة منهم مقابل عدم قتل فلذة كبدهم، وبعد التأخر بدفع المبلغ المتفق عليه قامت هاته العصابة بقتل الشاب بكل برودة دم، حيث تم العثور عليه من طرف عناصر الأمن جثة هامدة غارقا في بحر من الدماء. وقد أصيبت عائلة الهالك بالصدمة، بعدما تم إبلاغها بمقتل ابنها المخطوف، حيث انهار جميع أفرادها ودخلوا في نوبة صراخ وبكاء هستيري، فيما قامت السلطات المحلية بأمر من النيابة العامة بفتح تحقيق معمق في الواقعة، لتحديد هوية العصابة، والعثور عليهم في أقرب وقت.