تم، بعد ظهر اليوم الأحد، العثور على شاب، يبلغ من العمر 22 سنة، جثة هامدة في شقة معدة للكراء بشارع الجيش الملكي بمدينة فاس. ووفق مصادر هسبريس، فقد تم الاهتداء إلى مكان جثة الشاب بعد العثور على سيارته قرب العمارة التي توجد بها الشقة. وتضيف المصادر ذاتها أنه بعد اقتحام الشقة من طرف عناصر الأمن تم اكتشاف جثة الضحية وبجانبها نرجيلة لتدخين الشيشة وسلاحين أبيضين من الحجم الكبير. ووفق المعطيات التي حصلت عليها هسبريس، فإن الشاب، الذي ينتمي إلى عائلة ميسورة تقيم بدوار أولاد موسى بجماعة أولاد الطيب بضواحي مدينة فاس، تغيب عن منزل أسرته، أمس السبت، بعد أن أخبرها بتوجهه نحو مدينة فاس من أجل شراء قارئ للأقراص المضغوطة، معروض للبيع على موقع إلكتروني خاص بالتسوق لتركيبه في سيارته. وأضافت المصادر ذاتها أن والد الضحية توصل بمكالمة هاتفية من مجهول يطالبه فيها بفدية مالية مبلغها 20 مليون سنتيم مقابل الإفراج عن ابنه، مخبرا إياه بأن ولده قيد الاحتجاز وستتم تصفيته في حال عدم الاستجابة لطلبه، مشيرة إلى أن صاحب المكالمة لم يعاود الاتصال بأب الضحية بعد ذلك، رغم قبول الأب بعرضه. وأفادت المصادر ذاتها أن والد الضحية بعد محاولاته المتكررة ربط الاتصال بابنه عبر هاتفه المحمول دون جدوى، سارع بوضع شكاية في الموضوع لدى مصالح الدرك الملكي، التي باشرت، بتنسيق مع المصالح الأمنية لفاس، بحثها عن الابن المختفي قبل أن تعثر عليه جثة هامدة بالشقة المذكورة. وسارعت المديرية العامة للأمن الوطني إلى إصدار بلاغ، توصلت به هسبريس، ذكرت فيه أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس تمكنت، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة طنجة، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ثلاثة أشخاص، بينهم فتاة، للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالقتل العمد المقرون بجناية الاختطاف والاحتجاز والمطالبة بفدية مالية. وأضاف البلاغ ذاته أنه تم توقيف المشتبه بهم بمدينة القصر الصغير، زوال اليوم الأحد، في إطار البحث المنجز حول شكاية بالاختطاف تقدمت بها عائلة الضحية لدى مصالح الدرك الملكي بأولاد الطيب بضواحي فاس، أمس السبت، قبل أن يتم اكتشاف جثة الهالك مشنوقة باستخدام حزام جلدي بإحدى الشقق بمدينة فاس. وحسب المعلومات الأولية، يوضح البلاغ، فإن هذه القضية يشتبه في كونها تصفية حسابات بين أشخاص ينشطون في إطار شبكات للاتجار بالكوكايين. وأفاد المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه بهم الثلاثة، البالغين من العمر 18 سنة، وأحدهم من ذوي السوابق القضائية، تحت الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع المساهمين والمحرضين على ارتكاب هذا الفعل الإجرامي. وقد تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس قصد إخضاعها للتشريح الطبي.