اطلقت دار الشعر بمراكش فقرة جديدة ضمن برنامجها الثقافي للموسم الحالي موسومة ب "شعراء بيننا" تهدف الى الانفتاح على أصوات شعرية من جغرافيات شعرية كونية مختلفة. أولى حلقاتها كانت يومه الثلاثاء 12 فبراير 2019 مساء حيث استضاف البيت الشعري المراكشي الشاعر الأكاديمي اليمني أحمد الفلاحي في جلسة شعرية حوارية مفتوحة، نسجت التقارب الابداعي ووطدت وشائج التبادل بين المنجز الشعري المغربي والتجارب الشعرية العربية المقيمة بالمغرب، خصوصا وأن الضيف يمثل تجربة شعرية تجمع بين محطات ثلاث: الرصانة اليمنية والعمق العراقي فالصقل المغربي. للإشارة فإن أحمد الفلاحي شاعر يمني أكاديمي مقيم في المغرب وعضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، رئيس تحرير مجلة "نصوص من خارج اللغة" وصاحب دواوين "السقوط في الغيبوبة السامرية"/1998، "للعبير أنياب"/ 2000، "أمكنة"/2003، "ثلاث مرات قبل الأكل"/ 2016. الشاعر أحمد الفلاحي الذي يعتبر "الشعر هو تلك الدهشة التي يتمنى أن تزهر في العالم، ليحل السلام ليؤنسن الإنسان" خص كاب 24 تيفي بتصريح أعرب فيه امتنانه للدار الشعرية المستضيفة واصفا شخصه بأنه (القلق الذي يحاصره الثبات) ويضيف: (أنا الثبات) مثمنا استضافته في اطار خلق حراك ثقافي قادر على تعزيز قدرات الشباب الموهوب والمبدع. قام بتنشيط اللقاء الفنان الموسيقي عزيز باعلي، في مصاحبة موسيقية تمتح من معين قصائد الشعر العربي (محمود درويش، وبلند الحيدري..)، إلى أن تحول اللقاء بفضل اسئلة الحضور الى منتدى حواري تعددت فيه مشارب الجمهور بين شعراء وزجالين ونقاد ومتتبعين للشأن الثقافي بمراكش.