يتكبد تنظيم الدولة "داعش" خسائر فادحة في سوريا بعدما كثّفت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مدعومة من التحالف الدولي من عملياتها ضد التنظيم، في مناطق شرق الفرات، ودفعته نحو الجيب الكبير المتبقي له ضمن البادية السورية جنوب دير الزور، وسط تصاعد في نزوح المدنيين من مناطق المعارك. وقالت مصادر محلية إن الضغوط العسكرية على التنظيم، دفعت بالعشرات من عناصره إلى التسلل نحو الضفاف الغربية لنهر الفرات، متجهين إلى بادية دير الزور، حيث من المتوقع أن يتوجهوا نحو البادية السورية، الواقعة في شمال السخنة وجنوب دير الزور، بالتزامن مع انتشار أكبر لقوات النظام وحلفائها على الشريط الغربي لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي. وقالت شبكة "دير الزور الإخبارية" إن 30 عنصرًا عراقيًا من تنظيم "داعش" سلّموا أنفسهم، يوم أمس، لمليشيات "قسد"، وكان من بينهم قياديان اثنان، بعد أن أوهموا التنظيم بأنهم سيقومون بعمليات انغماسية خلف خطوط "قسد"، ولكنهم انضموا إلى قوافل النازحين الخارجين من مناطق سيطرة "داعش" باتجاه مناطق سيطرة "قسد". وتجدر الإشارة إلى أن خلايا تابعة للتنظيم تنشط في تنفيذ عمليات اغتيال ضد عناصر "قسد"، رغم الخسائر العسكرية، إذ استهدف مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية برشاشاتهم عنصرين من "قسد" في قرية برشم، قرب بلدة البصيرة، بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتلهما على الفور.