استهدفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة بشكل مكثف الموقع الأخير لتنظيم "داعش" في المناطق الواقعة شرق نهر الفرات، بمحافظة دير الزور السورية، وسط استمرار المعارك بين الجهاديين و"قوات سوريا الديمقراطية"، التحالف العسكري الذي يقوده أكراد، على عدة محاور في المنطقة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تتواصل بوتيرة عنيفة بين عناصر "داعش" و"قسد" في عدة محاور في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور. وتتركز المعارك على محاور الكشمة وأبو حسن عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط استمرار القصف الجوي والصاروخي على محاور القتال وأماكن سيطرة التنظيم ضمن جيبه الأخير شرق الفرات. وتقوم قوات سوريا الديمقراطية بقصف صاروخي على مناطق التنظيم الجهادي، بالإضافة لقصف مكثف نفذته طائرات التحالف الدولي؛ بالتزامن مع إلقائها أكثر من 20 قنبلة ضوئية على المنطقة. وأكدت مصادر موثوقة للمرصد أن "قوات سوريا الديمقراطية" تمكنت من تحقيق تقدم في المواجهات، إذ تقدمت في منطقة أبو حسن وتوجد معلومات مؤكدة عن سيطرتها على المنطقة التي تمكنها من محاصرة مجموعات التنظيم في منطقة البوخاطر في الضواحي الشرقية لبلدة هجين، وتضيق الخناق بذلك بشكل أكبر في الجيب الأخير له بشرق نهر الفرات. كما تتواصل الاشتباكات في منطقة الكشمة المجاورة، وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في محاور القتال وبقية الجيب. وتزامن هذا التقدم السريع ل"قوات سوريا الديمقراطية" مع حركة نزوح واسعة لأكثر من 5 آلاف شخص خرجوا من الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم نحو مناطق سيطرة "قسد". وتعد هذه أكبر عملية نزوح جماعي على الإطلاق من جيب التنظيم الجهادي بشرق النهر بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قوات بلاده من شرق الفرات.