أوضح عدنان عفريني، المسؤول العسكري رفيع المستوى في «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية، أن متشددين منحدرين من الجزائر والمغرب، شاركوا أيضا في الاقتتال داخل التنظيم إلى جانب «الانقلابيين»، مؤكدا أن المواجهات اتسمت بالضراوة. وكشفت الجريدة أن متشددين أغلبهم مغاربيون «تونس المغرب الجزائر» سعوا إلى الإطاحة بالبغدادي متزعم ما يسمى بدولة الخلافة، والتي احتلت مناطق شاسعة سابقا في كل من سوريا والعراق. ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته، اول أمس الأحد، عن جمعة حمدي حمدان (53 عاما)، المواطن السوري الذي استطاع الهروب من آخر جيب للتنظيم في شرق الفرات، قوله إن اشتباكات عنيفة بين «الدواعش الانقلابيين» وحراس البغدادي، اندلعت منتصف سبتمبر الماضي في قرية الكشمة قرب بلدة الباغوز، التي تعد اليوم آخر معقل ل «داعش» في شرق الفرات، والتي تتعرض الآن إلى الاقتحام من قبل «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وكشفت وسائل إعلام أن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، محاصر الآن في قرية باغوز بمنطقة هجين من قبل قوات سوريا الديمقراطية – قسد، فيما تنتظر وحدات خاصة أمريكية الأوامر لإلقاء القبض عليه حيا». في حين أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن عدداً من قيادات التنظيم، تمكنوا من فتح ممر نحو البادية غرب نهر الفرات، وسط أنباء عن قصف المتسللين عبر النهر، من جانب قوات النظام والإيرانيين على الضفة الغربية للفرات. وكانت أمريكا أعلنت أنها ستنهي الوجود الداعشي في سوريا قبل مغادرة التراب السوري خلال أسابيع، وهو الأمر الذي ظل مثار شكك من قبل قوىأ فاعلة في الملف السوري خاصة الجانب الإيراني والروسي.