انتقد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب اليوم الإنثين, عجز الحكومة في دعم الفئات الاجتماعية المتضررة والهشة, وذلك بمناسبة العيد العمالي للطبقة الشغيلة الذي يصادف 1 ماي من كل سنة. وعبر الاتحاد في كلمة له بهذه المناسبة, عن انحيازه الكامل للمطالب العادلة للشغيلة المغربية, في ظل السياق المتأزم الذي تعيشه بلادنا, منتقدا في ذات الوقت تخلي الحكومة عن مسؤولياتها الاجتماعية. وقال الاتحاد في كلمته, إن المنظمة واعية بحجم الصعوبات والتحديات والإكراهات الاقتصادية ولااجتماعية الناجمة عن تداعيات ومخلفات الأزمات الدولية, مستهجنا في ذات الوقت موقف الحكومة السلبي إزاء هذه الإكراهات, بالإضافة إلى انعدام الكفاءة الحكومية في التعامل مع ظرفية اقتصادية ومالية ودولية, سمتها الكلفة المتزايدة للمواد النفظية والسلع الأساسية, وترددها في التعاطي مع غلاء الأسعار. كما انتقد الاتحاد اعتماد الحكومة لمقاربة انتقائية في تنزيل ورش منظومة الحماية الاجتماعية, ومحدودية مخرجات جولات الحوار الاجتماعي والقطاعي' ما قد يؤثر على تصحيح الوضع الاجتماعي للطبقة العاملة ولعموم المغاربة. هذا ودعى الاتحاد الحكومة إلى سن إجراءات فورية لتسقيف الأسعار, وفتح حوار وطني حقيقي متعدد الأطراف لتطوق الأزمة الاجتماعية, والاستجابة للمطالب الاجتماعية والعادلة للشغيلة, رافضا أي إصلاح مقياسي جديد أحادي لصناديق التقاعد التي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي.