.كوم :تصوير الجيلالي الخالدي تحت شعار "الطبقة العاملة مجندة للدفاع عن الحريات النقابية والتصدي للسياسات الحكومية التراجعية"خلدت الأمانة الجهوية للاتحاد المغربي للشغل بالناظور العيد العمالي العالمي وذلك بتنظيم مهرجان خطابي تمت خلاله الاستماع لعدد من الكلمات التي ألقيت بالمناسبة من اجل استحضار نضالات الطبقة العاملة ومطالبها العادلة ، وكان من ضمن هذه الكلمات كلمة الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين التي توقفت عند استمرار معاناة المعطلين مع الشغل الذي هو حق لكل مواطن كما تطرقت إلى السياسة الحكومية المتبعة في معالجة ملف هؤلاء والتي لا تخرج عن أساليب القمع والاعتقالات ، وأكدت كلمة الأمانة الجهوية للاتحاد المغربي للشغل التي ألقاها الأستاذ الحساني أن فاتح ماي لا يعتبر مناسبة للاحتفال فقط بل هو محاكمة الجهات المسؤولة عن التجاوزات والخروقات التي تذهب الطبقة العاملة المغربية ضحيتها، وأوضحت في سياق آخر إلى أن بني انصار هي مرشحة في غضون الأيام المقبلة لتوترات دقيقة ما لم يتم القيام بتحركات جادة لإيجاد حلول مرضية ومنصفة لعدد من المشاكل المتراكمة. إثر هذا خرجت مواكب العاملات والعمال والمستخدمين من مختلف القطاعات في مسيرة حاشدة كان فيها للعنصر النسائي نصيبا جد مهم وانتظم الجميع في مسيرة جابت عددا من شوارع المدينة وردد خلالها المشاركون شعارات وهتافات تنتقد الوضعية الراهنة التي تجتازها الطبقة العاملة . المسيرة الحاشدة للاتحاد المغربي للشغل تميزت كذلك بحضور وازن للمعطلين حاملي الشهادات ونشطاء من الحركة الأمازيغية . وبعد عودة المسيرة إلى منطلقها وقبل الإعلان عن اختتام هذا الاحتفال بذكرى فاتح ماي ، ألقى الأمين الجهوي للاتحاد المغربي للشغل السيد محمد بوجيدة كلمة بالمناسبة ضمنها عددا من انشغالات الشارع والشغيلة العاملة معلنا عن برنامج نضالي سيترجم إلى ارض الواقع في غضون الأيام والأسابيع القادمة . ودائما بنفس المناسبة وجه الاتحاد المغربي للشغل للناظور والدريوش نداء للطبقة العاملة وعموم المأجورين والتجار والحرفيين وسائر الجماهير الشعبية مشيرا فيه الى ان تخليد فاتح ماي هذه السنة يتم في ظروف إقليمية ودولية استثنائية ومتأزمة بسبب سيطرة منطق محاربة العمل النقابي وسيادة الإجهاز على الخدمات الاجتماعية وما يرافق ذلك من تكريس لثقافة الإغلاقات اللاشرعية للمعامل والطرد التعسفي للأجراء وانتهاك بنود مدونة الشغل أمام مرأى ومسمع الجهات المسؤولة ، وفي ظل عزم الحكومة المغربية على التخلي عن ميزانية الاستثمار المقدرة ب 15 مليار درهم ،ومحاولة المس بصندوق المقاصة والتملص من تنفيذ اتفاق 26 ابريل 2011 . وأعلن الاتحاد المغربي للشغل من خلال نداءه هذا ، عن رفضه التام لهذه القرارات المجحفة معلنا انخراطه المطلق في الحراك الديمقراطي الذي تعيشه بلادنا وعزمه الأكيد على مواصلة النضال للدفاع عن مجموعة من القضايا التي تشغل بال الطبقة العاملة. النداء حمل تنديدا بالتدخل الأمريكي الامبريالي في الشؤون الداخلية للمغرب وتجندا للدفاع عن الوحدة الترابية والمطالبة بإنهاء احتلال سبتة ومليلية والجزر الجعفرية.