عرف مركب المعرفة بوجدة، اختتام فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع الذكاء الإصطناعي المنظم تحت شعار: (الذكاء الإصطناعي في المغرب، الوضعية الراهنة والفرص والتحديات الإجتماعية). وقد كان الحدث الأبرز و الأهم في هذا المؤتمر العلمي، تدشين بيت الذكاء الإصطناعي بجامعة محمد الأول بحضور مسؤولين محليين وخبراء مشاركين من المغرب وخارجه، ويهدف هذا البيت أن يكون نقطة تلاقي مختلف الفاعلين لتبادل الخبرات وتطوير واستكشاف تقنيات حديثة من أجل بناء مستقبل المنطقة والمساعدة في استقطاب الشركات المبتكرة في المجال ذاته. وفي تصريح للأستاذ ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول لكاب24 ، نوه بالمجهودات التي بذلت ببيت الذكاء الإصطناعي بوجدة، باعتباره الأول من نوعه على المستوى الإفريقي و الحاصل على حق إمتياز من طرف نظيره (بالألب ماريتيم بفرنسا) والذي يعتبر من بين أهم مراكز البحوث في الذكاء الإصطناعي على الصعيد الأوروبي. وأكد السيد زغلول، على أن هذا البيت هو بمثابة فضاء للذكاء الإصطناعي في البحث العلمي وتطوير العنصر البشري وتثمينه وخلق كوادر عاملة جديدة، مضيفا أن الجامعة تتوفر على كفاءات قادرة على تفعيل هذا البيت والعمل بجد من أجل إنجاح مهمة بيت الذكاء الإصطناعي. وقد حظي هذا الحدث العلمي الذي نظمته جامعة محمد الأول بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات والشراكات مع فاعلين إقتصادين في مجال البحث العلمي، وكذا مع معاهد وشركات مقاولات معروفة على الصعيد العالمي في ميدان الذكاء الاصطناعي، حيث شاركت 15 دولة من بينها: ألمانيا – إسبانيا – الولاياتالمتحدةالأمريكية – مملكة البحرين – المغرب – فرنسا. وفي هذا السياق، أضاف السيد زغلول قائلا، أن من شأن هذه الشراكات دعم الذكاء الإصطناعي داخل جامعة محمد الأول في مختلف المجالات ذات الصلة، مضيفا أن المراكز الثلاث التي تتوفر عليها الجامعة من طباعة ثلاثية الأبعاد و تكوين الطلبة في مجال الكودينغ وطباعة البطائق الالكترونية من شأنها أن تجعل من جامعة محمد الأول "سيليكون فالي" على الصعيد الوطني. وقد أناب الدكتور ياسين زغلول الذكاء الإصطناعي بجامعة محمد الأول بوجدة، وأكد أن هذا الصرح العلمي يأتي ضمن استراتيجية مواكبة التطور التكنولوجي، وأضاف أنه تم البدء في إنجاز بعض المشاريع بفضل الشراكات المبرمة في هذا المؤتمر. وقد عرف أسبوع الذكاء الإصطناعي مجموعة من الندوات واللقاءات وورشات عمل وموائد مستديرة، تناولت مواضيع عديدة كانت أهمها ثلاث محاور: تطبيقات الذكاء الإصطناعي وأخلاقياته، والذكاء الإصطناعي والتنمية المستدامة، والذكاء الإصطناعي والطب. ومن بين أبرز نتائج مجهودات جامعة محمد الاول بخصوص الذكاء الصناعي ، هو التوصل الى تطوير صناعة طائرات بدون طيار المعروفة اختصارا ب " درون " حيث تم خلال هذا اللقاء عرض نماذج من الطائرات المسيرة جوا وأخرى برا، نالت إعجاب الدول المشاركة ، وبهذا تكون الجامعة قد حققت سبقا جد مميز على المستوى الإفريقي .