تبحر سفينة إنقاذ تقل أكثر من 600 مهاجر في المياه الدولية بلا هدف يوم الاثنين في حين أكد وزير الداخلية الإيطالي التزامه بقرار منع رسوها في أي ميناء إيطالي. ومنع ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف، الذي تعهد في حملته الانتخابية بوقف تدفق المهاجرين من أفريقيا، السفينة التي تديرها مؤسسة (إس.أو.إس مديتراني) ومنظمة أطباء بلا حدود في مطلع الأسبوع. وكتب سالفيني على فيسبوك يوم الاثنين يقول "إنقاذ الحياة في البحر واجب لكن تحويل إيطاليا إلى مخيم ضخم للاجئين ليس كذلك" وأضاف "إيطاليا لن تحني رأسها وتذعن بعد الآن. هذه المرة هناك من يقول لا". وتقل سفينة الإنقاذ أكواريوس 629 مهاجرا منهم 123 قاصرا دون مرافق و11 طفلا آخرين وسبع نساء حوامل. وأظهرت صور أصدرتها مؤسسة (إس.أو.إس مديتراني) مئات الأفارقة على متن السفينة منهم فتاة صغيرة ملفوفة في غطاء بين ذراعي أحد عمال الإنقاذ. وقالت المؤسسة إن السفينة لديها إمدادات تكفي لإطعام المهاجرين ليوم آخر على الأقل. وبحكم القانون، سيكون من الصعب على إيطاليا رفض توفير ملاذ آمن للسفينة إذ أن حرس سواحلها شارك في الإنقاذ. فقد انتشلت زوارق حرس السواحل أكثر من 280 مهاجرا في ثلاث عمليات إنقاذ مختلفة ونقلتهم إلى السفينة أكواريوس لتقلهم إلى ملاذ آمن. وقال سالفيني إن إيطاليا يجب ألا تكون الدولة الوحيدة التي تستقبل الزوارق القادمة من أفريقيا وحثت مالطا، الأقرب إلى ليبيا، على السماح للسفينة بالرسو. وقال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات إنه أبلغ نظيره الإيطالي جوزيبي كونتي بأنه لن يسمح للسفينة بالرسو. ولا تسمح مالطا سوى بدخول عدد صغير في عمليات إجلاء للحالات الطارئة من سفن الإنقاذ وكانت دوما ترفض دخول أعداد كبيرة. وتقول الدولة الصغيرة التي يقل عدد سكانها عن نصف مليون نسمة إنها تأخذ بالفعل عددا أكبر من اللاجئين مما تأخذ إيطاليا بالمقارنة بعدد سكانها. والدولتان عضوان في الاتحاد الأوروبي. واستقبلت إيطاليا أكثر من 600 ألف مهاجر منذ عام 2014. وقال نيكولا مولتيني عضو البرلمان عن حزب الرابطة الإيطالي إن منع رسو السفينة رسالة للاتحاد الأوروبي الذي يقول الحزب إنه لم يساعد إيطاليا في التعامل مع أزمة المهاجرين. وأضاف "نريد توجيه رسالة واضحة… إما أن تفتح موانئ أخرى (أبوابها للمهاجرين) – وأفكر في برشلونة ومرسيليا ومالطا- أو ستستمر هذه (المواجهة)".