أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية ، اليوم الأربعاء، أنها استدعت السفير الفرنسي لدى روما كريستيان ماسيه ، على خلفية تصريحات انتقدت فيها باريس رفض إيطاليا استقبال سفينة تقل مهاجرين. وجاء في بيان للوزارة أنه بعد تصريحات باريس أمس الثلاثاء حول سفينة ‘اكواريوس' ، استدعى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي انزو موافيرا ميلانيزي ، صباح اليوم في مقر الوزارة سفير فرنسا لدى إيطاليا. وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد ندد أمس بالموقف “المعيب وغير المسؤول” للحكومة الايطالية بشأن سفينة تقل المهاجرين. وردا على هذا التنديد، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن بلاده لن تقبل تلقي “الدروس المنافقة” من فرنسا بشأن الهجرة. وجاء في بيان لرئاسة الحكومة الإيطالية أن “تصريحات فرنسا بخصوص سفينة ‘اكواريوس' “مثيرة للاستغراب” و تنم عن نقص كبير في المعلومات حول ما يجري حقيقة (…) و “إيطاليا لا يمكنها أن تقبل تلقي دروس منافقة من بلد فضل أن يدير ضهره عندما تعلق الأمر بالهجرة” . و قررت إسبانيا استقبال سفينة اكواريوس التي تقل أزيد من 600 مهاجرا، منهم 11 طفلا وسبع نساء حوامل بعدما منعتها كل من إيطاليا ومالطا من الرسو في موانئهما، عقب انقاذهم يوم الأحد الماضي قبالة السواحل الليبية . وطالب وزير الداخلية الإيطالي ماثيو سالفيني ، اليوم الأربعاء، فرنسا بتقديم اعتذار رسمي في “أقرب فرصة”، وذلك على خلفية تصريحات انتقدت فيها باريس قرار روما إغلاق موانئها أمام سفينة إنقاذ تقل مئات المهاجرين. ولوح وزير الداخلية، في تصريح للصحافة، بإلغاء القمة المرتقبة بعد غد الجمعة بين رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي و الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إذا لم تعتذر فرنسا. وقال سالفيني الذي يترأس رابطة الشمال (اليمينية المتطرفة)، “إذا لم تقدم باريس اعتذارا رسميا سيكون من الأفضل لرئيس الحكومة عدم التوجه إلى فرنسا” للقمة المقررة بعد غد الجمعة، وذلك بعد أن شجب الرئيس الفرنسي الموقف “المعيب وغير المسؤول” للحكومة الايطالية لمنعها رسو سفينة ‘أكوريوس' التي تديرها منظمة (اس.أو.اس ميديتيران) الخيرية. وحسب الوزير الإيطالي فإن فرنسا لم تفي بالتزاماتها المتعلقة باستقبال مهاجرين، ويتعين عليها الآن أن تنتقل من “الاقوال إلى الافعال وإبداء دليل على السخاء” باستقبالها المزيد من المهاجرين. وأضاف أن فرنسا لم تستقبل سوى 640 من ضمن أزيد من من 9 آلاف مهاجر وعدتهم بأن تأخذهم من إيطاليا. وكانت إيطاليا قد قررت يوم الأحد الماضي إغلاق موانئها أمام سفينة الإنقاذ (أكواريوس) التي تقل على متنها أزيد من 600 مهاجر من بينهم 11 طفلا و 123 قاصرا و7 نساء حوامل . وقرر وزير الاقتصاد الإيطالي جيوفاني تريا إلغاء لقاء كان مقررا اليوم الأربعاء في باريس، مع نظيره الفرنسي برونو لومير، إثر خلاف بين فرنسا و ايطاليا حول سفينة إنقاذ المهاجرين. بالمقابل، أكد تريا أنه سيقوم غدا الخميس بزيارة ألمانيا، حيث يرتقب أن يجري أول مباحثات في برلين مع نظيره الألماني أولاف شولز. من جانبه، هدد وزير الداخلية ماثيو سالفيني، في تصريح للصحافة في وقت سابق اليوم، بإلغاء القمة المرتقبة بعد غد الجمعة بين رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي و الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إذا لم تعتذر فرنسا عن تصريحات انتقدت فيها قرار روما إغلاق موانئها أمام سفينة إنقاذ تقل مئات المهاجرين. و استدعت وزارة الخارجية الإيطالية صباح اليوم الأربعاء السفير الفرنسي بروما، احتجاجا على هذه الانتقادات . و شجب الرئيس الفرنسي أمس الثلاثاء الموقف “المعيب وغير المسؤول” للحكومة الايطالية لمنعها رسو سفينة ‘أكواريوس' التي تديرها منظمة (اس.أو.اس ميديتيران) الخيرية. وكان وزير الداخلية الإيطالي ماثيو سالفيني ، الذي يتزعم رابطة الشمال (اليمينية المتطرفة) ، قد قرر يوم الأحد الماضي إغلاق الموانئ الإيطالية أمام سفينة الإنقاذ (اكواريوس) التي تقل على متنها أزيد من 600 مهاجر ، من بينهم 11 طفلا و 123 قاصرا و7 نساء حوامل . و تم نقل البعض من هؤلاء المهاجرين، وأغلبهم من أفريقيا جنوب الصحراء، من على متن السفينة (اكواريوس) إلى سفينتين إيطاليتين تابعتين للبحرية وحرس السواحل وستتجهان إلى ميناء فالنسية الإسباني.