نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times) عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قوله إن محادثات بلاده مع إيران كانت ودية، وقد وصفها بالاستكشافية. وأضاف الوزير السعودي -في مقابلة مع الصحيفة البريطانية- أن بلاده جادة بشأن المحادثات، وأن ذلك لا يُعد تحولا كبيرا بالنسبة لها، فدائما ما تقول إنها تريد إيجاد سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقبل نحو شهر قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن إيران والسعودية تبادلتا الرسائل على مستويات مناسبة بعد استقرار حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وأضاف أن المفاوضات بين البلدين لم تتوقف، إذ جرت مباحثات وصفها بالجيدة بين الطرفين حول القضايا الثنائية خلال الأشهر الماضية. وأكد أن المباحثات حول الأمن الخليجي أحرزت تقدما جديا للغاية، موضحا أنه يمكن لإيران والسعودية أن تبنيا علاقات متينة وجيدة. وقبلها قال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إن بلاده تأمل في نتائج ملموسة للمحادثات الأولية مع إيران لبناء الثقة. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها الملك سلمان عبر الاتصال المرئي أمام أعمال الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في أول إعلان من الملك عن وجود محادثات من هذا النوع. وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية، وتلاها تصريح من الوزير فيصل بن فرحان يصف المحادثات بأنها في مرحلة "استكشافية". وكانت تلك أول مرة يتم الكشف فيها رسميا عن إجراء مباحثات رسمية مباشرة بين السعودية وإيران منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، إثر اعتداء محتجين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، تنديدا بإعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بتهمة الإرهاب.