اشتكى مواطنون للموقع من مدينة بني ملال من الغلاء الفاحش للمواد الغذائية الأساسية خلال شهر رمضان ، حيث عرفت هذه المواد ارتفاعا صاروخيا في أسعار الخضر والفواكه، خصوصا أن معظم الأسر تعيش خلال هذا الشهر المبارك أزمة اقتصادية خانقة بسبب جائحة كورونا، الشيء الذي أثار امتعاض عدد من المواطنين، وتذمرهم من هذه الزيادات الصاروخية التي استنزفت جيوبهم وأضرت بقدرتهم الشرائية، مما يطرح بقوة عدة تساؤلات حول الإجراءات المتخذة من طرف السلطات المختصة لمراقبة الأسواق من أجل حماية المستهلك ؟ فقد التهبت أسعار الخضر الأساسية، وتجاوزت القدرة الشرائية للمواطن في ظل حرية الأسعار السائدة في السوق ، إذ تراوحت أثمان الطماطم بين 6 أو 7 دراهم للكيلوغرام الواحد ، أما الموز فوصل ثمنه ولأول مرة منذ شهور إلى 12 أو 13 درهم للكلغ ، وبلغ ثمن الفلفل الأحمر والأصفر 20 أو 25 درهم، بعدما كان لا يتعدى ثمنه 13 او 15 درهم على أبعد تقدير ، بينما بلغ ثمن فاكهة "لافوكا" 55 درهما بعدما كان ثمنها يتراوح ما بين 20 و 30 درهم ، أما فاكهة الفراولة "الفريز"ارتفع ثمنها الى20 أو 25 درهم للكيلوغرام الواحد بعدما كان سعرثمنها 10 دراهم سابقا. وقد رجح مواطنون متدمرون من "جائحة" الأسعار، أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه راجع إلى تدخل بعض "الشناقة" للمتاجرة في بعض المواد الاستهلاكية بعد شرائها بالجملة وبيعها بأثمنة مرتفعة، وأضافوا أنه رغم الرقابة التي تشرف عليها المصالح الولائية بالإقليم في تتبع أسعار المواد الغذائية بكل صرامة وحزم، مازالت أثمنة المواد الغذائية والخضر بالإقليم ملتهبة في ظل سيادة حرية الأسعار التي تتحكم فيها فئة " الشناقة ".