عرفت أولى جلسات محاكمة ناصر الزفزافي قائد حراك الريف والمعتقل لقرابة 10 أشهر بسجن عكاشة، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حديث هذا الأخير عن تفاصيل اعتقاله وبعض التهم الموجهة إليه. وقال الزفزافي أن الشرطة القضائية قد حرفت أقواله وزورت الحقائق، فقد دخلت الفرقة الوطنية للمنزل بطريقة وحشية وأسقطت والدته المريضة أرضا، مضيفا أن الذين حققوا معه هددوه بإحضار والدته واغتصابه أمامها، كما أمروه بذرف الدموع إلا أنه دعا الله أن يجفف دموعه فاستجاب له ذلك. وحول الصور الخاصة به التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتقاله، أفاد الزفزافي، أن الصورة التي قالوا عنها أنه يملك يخت ويركب فيه مع الفتيات، تعود إلى جولته إلى جزيرة مستعمرة من طرف الإسبان على متن مركب مقابل مبلغ 100 درهم، فيما الفتاة التي بقربه كانت برفقة أحد أقربائها داخل المركب، مضيفا أنهم قالوا بأنني أمتلك ساعة تبلغ قيمتها المالية 12 مليون في حين ثمنها الحقيقي لا يتجاوز 200 درهم. وأشار قائد حراك الريف في كلمته أمام القاضي إلى أن الخطب الملكية جاءت برسالة جديدة تؤكد على ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتدين الحسابات السياسوية الضيقة، وهذه هي الرسالة نفسها التي جاء بها الحراك. وعن تهمة الانفصال، أوضح الزفزافي أن لا أحد من داعمي الحراك من الريفيين المقيمين في الخارج أدين بسبب التخطيط للانفصال.