كشف ناصر الزفزافي قائد حراك الريف عن تفاصيل اعتقاله، مؤكدا أن عملية المداهمة، كانت كالتي تجرى في قضايا الإرهاب، مشيرا إلى ممارسات غير مقبولة لرجال الأمن بالحراك. وأوضح الزفزافي أمام محكمة الجنايات، أمس الاثنين، أن عناصر الضابطة كانوا يتلذذون بتعذيبه، وكأنهم في عرس، مضيفا أنهم كانوا يصورونه أثناء المداهمة بهواتفهم المحمولة، مقترحا على المحكمة أن تأتيه بكمبيوتر ليحمل عليه تطبيقا خاصا، وإحضار هواتف عناصر الأمن التي داهمت منزله، وسيستخرج بسهولة كل الفيديوهات، والصور حتى ولو تم مسحها. وأفاد الزفزافي أنه يتوفر على شريط فيديو يوثق لمداهمة الشرطة لمنزل والده، وهو الفيديو، الذي يؤكد أن ما كتب في المحضر الرسمي "كذب"، و"تزوير للحقائق"، مشيرا إلى أن الشرطة توجهت إلى المنزل بطريقة وحشية، وكسرت الباب، وأسقطوا والدته أرضا. وقال قائد الحراك إن المحققين هددوه باغتصاب والدته أمامه، وأمروه بإذراف الدموع، غير أنه كان يدعو الله أن يكفكف دموعه في عينيه، وهو ما استجاب له الخالق، ولم يذرف دمعة واحدة أمامهم. وأوضح الزفزافي أنه يتوفر على فيديوهات، تقوم خلالها عناصر القوات العمومية بتكسير مصابيح الإنارة العمومية، استعدادا لمداهمة المنازل، وتكسير الأبواب، بالإضافة إلى أخرى تظهر أفرادا من القوات العمومية، وهم يتعاركون فيما بينهم على "بيسكوي" بعد مداهمتهم لمحلات تجارية، ثم شريط فيديو يوضح رجل أمن يطارد متظاهرا، غير أن الأخير سقط منه هاتفه، وفر هاربا، ليلتفت يمينا وشمالا ثم ينحني ويحمل الهاتف المحمول، وينصرف. وشرح الزفزافي موضوع نشر صوره، وهو يضع ساعة يدوية، قيل إن سعرها يقدر ب12 مليون سنتيم، بينما لا يتجاوز في الواقع 200 درهم، وهي هدية تلقاها في ذكرى عيد ميلاده، أما صورته داخل يخت رفقة الفتيات، فأوضح أنه مجرد مركب كان يقوم بجولة إلى جزيرة مغربية مستعمرة، وقد دفع مبلغ 100 درهم للقيام بتلك الجولة، وأن الفتاة ربما ركبت المركب مع والدها، أو أحد أقاربها، مستهزئا: "قالوا ناصر عندو يخت وأنا ما عندي باش نشري حتى خبزة…".