وجه أحمد الزفزافي والد قائد حراك الريف المعتقل ناصر الزفزافي، نداء إلى الدولة من أجل إطلاق سراح معتقلي حراك الريف، وذلك في كلمة مؤثرة أذرف خلالها الدموع، مساء اليوم بالرباط، كاشفا أن زوجته ستخضع للأشعة يوميا لمدة شهر بعد إصابتها بالسرطان. وقال والد الزفزافي في ندوة تحت عنوان "السلطة والريف ومآلات الحراك"، نظمتها اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف بمقر هيئة المحامين، إن الذي دافع عن مستشفى السرطان في الريف، أصيبت والدته الآن بالسرطان. وتابع قوله: "لا نريد شيئا سوى إطلاق سراح أبنائنا لأنهم صغار وأمهاتهم يعانون، هذا هو مطلبنا ورجاؤنا الوحيد". وكشف المتحدث أن عائلات المعتقلين استعطفت والتمست من المسؤولين من أجل نقل أبنائهم إلى سجن قريب من الحسيمة لوقف معاناتهم مع السفر أسبوعيا، لكن دون جدوى، حسب قوله. وأضاف أن المعتقلين "ينتحرون" في سجن "عكاشة" بالدار البيضاء "وسط صمت القبور"، متسائلا بالقول: "أين الشخصيات والأحزاب والنقابات على قدرهم وقيمتهم لم يستطيعوا فعل أي شيء". وتساءل المصدر ذاته قائلا: "ما ذنب العائلات؟ هذا ظلم في حقنا وفي حق أبنائنا، والحراك جاء من مواطن بسيط ابن مواطن بسيط كان يخرج 350 ألف شخص عبر هاتف في 5 دقائق، ولسنا انفصاليين ولن نكون انفصاليين رغم أن الجهة الأخرى تحاول دفعنا إلى الانفصال"، وفق تعبيره.