جرى نقل ناصر الزفزافي ورفاقه من قياديي حراك الريف، إلى سجن عكاشة بالدار البيضاء، بعدما أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمتابعته بالتهم المنسوبة إليه في حالة اعتقال في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء. وأكدت مصادر من المحكمة، وفق ما أوردته يومية "الصباح"، أن الزفزافي الذي ذرف الدموع، قابل أخيرا والديه في جو مؤثر، قبل أن ينقل إلى السجن المذكور بناء على قرار قاضي التحقيق. و أكد الزفزافي لوالده أنه تعرض للاعتداء من طرف العناصر الأمنية التي ألقت القبض عليه نواحي الحسيمة، مضيفا أنهم ضربوه بعصا على رأسه و بلكمات في عينيه وأسفل ظهره، وقال له "راهم تكرفسو عليا". و صرح محمد زيان ، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي احتجاجات الحسيمة ورئيس الحزب المغربي الليبرالي ، أن الزفزافي برأ عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء من أي اعتداء عليه ، مؤكدا أنهم تعاملوا معه ب"إنسانية"، لكنه يؤاخذ العناصر الأمنية بالحسيمة مبرزا أنهم عاملوه بوحشية طيلة يومين و ينوي متابعتهم قضائيا بعدما تعرف على أسمائهم ، كما كشف لقاضي التحقيق عن أسماء اشخاص من الناظور أرادو تصفيته جسديا ، يضيف زيان . هذا، و نفى الزفزافي كل التهم الموجهة إليه أمام وكيل الملك بمحكمة الاستئناف، مبرزا أنه طالب بحقوق اجتماعية واقتصادية ولا شيء غير ذلك، بل رفض رفع مطالب الحراك في الكثير من المناسبات.