نقلت وسائل إعلام هندية، الجمعة، عن شرطة نيودلهي قولها إن انفجاراً وقع خارج السفارة الإسرائيلية وسط العاصمة، مشيرة إلى أنه لم يسفر عن وقوع إصابات. ولفتت الشرطة إلى أن الانفجار وقع على الرصيف خارج مبنى السفارة، بعدما انفجرت عبوة ناسفة "بدائية الصنع شديدة الضعف"، كانت ملفوفة في كيس بلاستيكي، مشيرة إلى أن أضراراً لحقت بعدد من السيارات التي كانت متوقفة بجوار العبوة، وفقاً لما نقله تلفزيون "إن دي تي في" الهندي. وأضافت أن التقارير الأولية تشير إلى أن الانفجار لم يسفر عن وقوع ضحايا، ولكن الشرطة تنفذ انتشاراً مكثفاً في محيط المكان. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، إن "انفجاراً وقع مؤخراً بالقرب من السفارة الإسرائيلية في الهند. ولم يسفر الانفجار عن وقوع إصابات، ولم يلحق الضرر بالمبنى". وأضافت أن السلطات الهندية تحقق بالحادثة، وتتواصل مع السلطات الإسرائيلية المختصة. ووقع الانفجار بعد ساعات من مشاركة الرئيس الهندي رام نات كوفيند ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، في احتفالية عسكرية جرت على بعد كيلومترات قليلة. وفي عام 2012، أدى انفجار بالقرب من السفارة في نيودلهي إلى إصابة زوجة دبلوماسي إسرائيلي وسائقها واثنين آخرين. وتزامن ذلك مع هجوم على دبلوماسي إسرائيلي آخر في تبليسي بجورجيا. أزمات داخلية وخارجية وتشهد الهند احتجاجات متواصلة منذ سبتمبر الماضي، في وقت اندلعت اشتباكات الجمعة، بين مزارعين هنود محتجين ومجموعة من الرجال يرددون شعارات مناوئة للمزارعين ومؤيدة للشرطة، واستخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع والهراوات لفضّ الاشتباك، في واحد من مواقع الاحتجاج قرب العاصمة نيودلهي. واتهم قادة المزارعين الشرطة المحلية وسياسيين بالتحريض على المناوشات في موقع الاحتجاج الشمالي، لإثارة المشاعر ضدهم، بعد أن شارك آلاف المزارعين في مسيرة ليلية لتعزيز حملة زملائهم المعتصمين في ضواحي العاصمة. ويريد المزارعون المحتجون أن تسحب الحكومة ثلاثة قوانين زراعية جديدة يقولون إنها تضر بسبل عيشهم لمصلحة الشركات الخاصة الكبيرة التي تشتري المحاصيل. وفي مواجهة بين قوات مكافحة الشغب والمزارعين، حاولت السلطات ليل الخميس، فضّ اعتصام في شرق العاصمة، لكن معظم المزارعين رفضوا الانصراف وانضمت إليهم أعداد كبيرة. وقال قادتهم إن أي تراجع "سيكون استسلاماً". وأصدرت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القوانين الزراعية الجديدة في سبتمبر، ما تسبب في موجة احتجاجات واعتصامات في بعض أهم مداخل نيودلهي. ويقول قادة المزارعين إن القوانين محاولة لتقليص آلية معمول بها منذ وقت طويل تضمن للمزارعين حداً أدنى من السعر المدعوم للأرز والقمح، في وقت تشدد الحكومة على أن الإصلاحات تفتح أبواب فرص جديدة أمام المزارعين، وتقول أيضاً إنها لن ترضخ لمطالب المحتجين. وبعيداً عن أزمة المزارعين، تشهد البلاد أيضاً أزمة من نوع آخر. وتتمثل الأزمة في جارتها الصين، إذ دخلت قوات الجارتين في مواجهة على خط السيطرة الفعلية، أو الحدود الواقعية، منذ العام الماضي، وفشلت عدة جولات من المحادثات العسكرية والدبلوماسية في إنهاء النزاع. وفي الإطار، قال الرئيس الهندي رام نات كوفيند في جلسة مشتركة للبرلمان الجمعة، إن بلاده عززت قواتها على الحدود المتنازع عليها مع الصين في الهيمالايا. وأضاف كوفيند في كلمة عن أولويات الحكومة للعام الجاري: "حكومتي ملتزمة تماماً بحماية مصالح البلاد، ويقظة أيضاً". وأضاف: "تم أيضاً نشر قوات إضافية لتحمي سيادة الهند عند خط السيطرة الفعلية".