بدأت الهند اليوم الخميس فرز الأصوات لاختيار رئيس جديد وسط توقعات بفوز رام نات كوفيند مرشح الائتلاف الحاكم بالمنصب الشرفي مما سيزيد هيمنة الحكومة على المناصب السياسية الرفيعة. وأدلى نحو 4800 من أعضاء البرلمان ومجالس الولايات بأصواتهم هذا الأسبوع لاختيار الرئيس الرابع عشر للبلاد، إما كوفيند وإما رئيسة البرلمان السابقة ميرا كومار التي يدعمها حزب المؤتمر المعارض. وبموجب الدستور يتمتع رئيس الوزراء والحكومة بالصلاحيات التنفيذية. ومنصب الرئيس شرفي إلى حد بعيد لكنه يلعب دورا خلال الأزمات السياسية، فمثلا عندما لا تسفر الانتخابات العامة عن فائز واضح يتخذ قرارا بشأن الحزب المناسب لتشكيل الحكومة. وقال المعلق السياسي شيكار جوبتا إن كوفيند (72 عاما)، وهو سياسي من طبقة المنبوذين، كان بعيدا عن الأضواء طوال حياته المهنية وهي ميزة بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي والتي يهيمن عليها حزب بهاراتيا جاناتا. وأضاف “كوفين لن يكون مزعجا لحكومة مودي التي يتملكها شعور بأنها تقبض على زمام الأمور كلها. هي لا تريد أن تتعثر خططها”. وقال كوفيند إنه ملتزم بالدستور الذي ينص على أن الهند دولة ديمقراطية علمانية. وقال لرويترز هذا الشهر “أحترم الدستور الهندي ولا يمكن لأي مصلحة سياسية أن تعلو على أحكام كتاب الحكم”. أما كومار، وهي أيضا من طبقة المنبوذين، فقالت إن ترشحها يهدف للتصدي للأيديولوجية التي يمثلها كوفيند.