شهد إقليم بوجدور في ال0ونة الأخيرة توافد أعداد مهمة من الأشخاص القاطنين بمدن وسط المملكة وذلك بغيت الهجرة سرا إلى جز الكناري الإسبانية بسبب قرب سواحل أقاليم الصحراء المغربية من شواطئ الجزر الإسبانية. فالراغبين في ركوب قوارب الموت يبحثون عن شبكات تنظم عمليات الهجرة السرية إنطلاقا من سواحل إقليم بوجدور ودفع مبالغ مالية للوصول إلى التراب الإسباني بطريقة غير شرعية، وهو الأمر الذي تطلب من الأجهزة الأمنية بمختلف تلاوينها والسلطات المحلية بالإقليم القيام بحملات أمنية لإحباط محاولات بعض الشبكات التي تمتهن الاتجار بالبشر وتستغل تراب الإقليم للقيام بعملياتها التي يبقى مصير ضحاياهم مجهولا فور ركوب القوارب الخشبية. وعلى غرار ما تقوم به السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بالوسط الحضري لمواجهة تفشي ظاهرة الهجرة السرية من خلال القيام بزيارات ميدانية إلى فنادق الإقليم لمعرفة هوية النزلاء الذين يستغلون هذه الفنادق للسكن قبل البحث عن من ينظم عمليات الهجرة السرية، قامت مصالح الدرك الملكي هي الأخرى بجملة من التدابير لمواجهة ذات الظاهرة بالوسط القروي. سرية الدرك الملكي بإقليم بوجدور وأمام المسؤولية الكبيرة الملقات على عاتقها بسبب شساعة النفوذ الترابي القروي لإقليم بوجدور، فقد عملت جاهدة للتصدي لتحركات شبكات الهجرة السرية على مستوى صحراء الإقليم وبالقرب من سواحله بمعية عناصر الحرس الترابي المرابطين بمراكز مراقبة السواحل. فمنظمي عمليات الهجرة السرية يستغلون صحراء بوجدور وقرى الصيد المتواجدة سواءا بنفوذ جماعة لمسيد وكذا بنفوذ جماعة اجريفية منطلقا لعملياتهم وهو ما دفع مصالح الدرك الملكي ببوجدور إلى تكثيف دورياتهم داخل صحراء الإقليم وكذا تنقيط الوافدين على قرى الصيد لمعرفة هوياتهم وسبب تواجدهم بهذه القرى. ومن جهة أخرى وعلى مستوى مراكز المراقبة التابعة للدرك الملكي ببوجدور، فقد تم الرفع من وثيرة تنقيط الوافدين لتراب الإقليم وهو الأمر الذي جنب المدينة توافد أعداد مهمة من ساكنة مدن أخرى هدفهم دخول المجال الحضري للبحث عن منظمي الهجرة السرية. جدير بالذكر أن مصالح الدرك الملكي بإقليم بوجدور أحبطت بمعية عناصر الحرس الترابي محاولات للهجرة السرية كان 0خرها توقيف مجموعة من الأشخاص قادمين من مدينة قلعة السراغنة كانوا بصدد ركوب قوارب الموت انطلاقا من سواحل بوجدور.