في ظل التعليمات المولوية السامية و القرارات الحكيمة التي أعلن عنها جلالة الملك نصره الله بصفة استباقية لمواجهة و تدبير تداعيات وباء كورونا ، و التي ساقت المغرب بلدا متطورا و ذكيا و مهتما بشعبه ، و على ضوء التعبئة الوطنية الشاملة التي أبانت عنها مختلف المؤسسات والهيئات ، من برلمان وجماعات ترابية ومنظمات نقابية أو احزاب سياسية وجمعيات مدنية وفاعلين اقتصاديين محليين ومن مغاربة العالم للوقوف ضد هذه الجائحة العالمية ، و رغم التضحيات الجليلة للأطر الصحية و مجهودات القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والسلطات المحلية لحسن تطبيق إجراءات الحجر الصحي حرصا على صحة المواطنات والمواطنين ، لازالت الادارة الصحية لإقليم السمارة تعيش زمن ما قبل الوباء بكل عشوائيته في التسيير و التدبير وترتيب الاولويات ، و لا زال المسؤول الاول عن القطاع الصحي بالإقليم يغرد خارج السرب من خلال : عدم توفير وسائل الحماية الاولية الضرورية للأطر الصحية " كمامات ffp2, معقمات كحولية " رغم تواجدها في الصفوف الاولى لمحاربة الوباء ، مما يعرض سلامتها للخطر و يحولها من مقدمي العلاج لناقلي العدوى كما حصل ببعض الدول . ، في الوقت الذي يستفيد منها بعض الاطر الادارية و بعض المسؤولين في احد ابرز مظاهر الانتقائية و التفكير الاداري القاصر . تبخيس العنصر البشري و ضرب عرض الحائط مجهودات الاطر الصحية و كل المتدخلين و الفاعلين بمختلف القطاعات و المساهمين للحد من انتشار هذا الوباء كل من موقعه . تعنت الادارة و تجاهلها لمطالب الموظفين و استمرارها في نهج سياسة الاذان الصماء رغم بداية توافد الحالات المشكوك في اصابتها على المستشفى الاقليمي للسمارة و الاحتفاظ بها داخل مصلحة العزل . و عليه و بناءا على ما سبق ، و بعد مراسلة المسؤول الاول عن القطاع من طرف المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بالسمارة و مناشدته اكثر من مرة ، و انطلاقا من مبادئ الجامعة الراسخة و اعتبارا للظرفية الحالية للبلاد و التي تستلزم تظافر الجهود و نكران الذات ، فان المكتب الاقليمي للجامعة أصدر بيانا استنكاريا توصلت به " كاب 24 ثيفي بنسخة منه أكدوا فيه ما يلي : * يشيد بتضحيات الاطر الصحية التي ابانت عن حس وطني عالي و نكران للذات في ظل التهميش الممنهج. * يناشد المسؤولين عن الادارة الترابية اقليميا و جهويا للتدخل العاجل و الفوري للحد من كل مظاهر الاستهتار بسلامة الاطر الصحية و سلامة المواطنين ، و يدعو المدير الجهوي للصحة الى الزام الادارة الإقليمية بتحمل مسؤولياتها في هذه الظرفية الحساسة . * يحمل المندوب الاقليمي للصحة بالسمارة كامل المسؤولية اذا ما نتج عن استهتاره المتواصل اي كارثة صحية لا قدر الله . وختاما ندعو كافة المناضلات والمناضلين الى حمل الشارة السوداء ، احتجاجا على استهتار الادارة وسياستها القاصرة في تدبير المرحلة . و هدا حذر المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بالسمارة تبعات الاستهتار بسلامة الشغيلة الصحية و صحة المواطنين على حد سواء كما يدعو في دات البيان لحمل الشارة السوداء من طرف الشغيلة الصحية احتجاجا على التدبير القاصر للإدارة في مواجهة الوباء .