نظم المكتبان الإقليمي والمحلي للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، الثلاثاء في كل من المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات ومستشفى القرب بمدينة ابن أحمد، وقفتين احتجاجيتين مع حمل الشارة طلية اليوم، احتجاجا على سلوك وزير الصحة اتجاه الأطر الصحية ومطالبها العادلة، حسب تعابير المحتجين. وصدحت حناجر الأطر الصحية المشاركة في الوقفتين بشعارات، من قبيل" علاش جينا واحتجينا.. الوزير تخلّى علينا" و"في الخدمة بغيتونا وفي التعويضات والعطل نسيتونا"، للمطالبة بما وصفه المحتجون ب"الحقوق المشروعة والمتضمنة في ملف مطلبي شمولي لا يمكن أن يجزّأ، من خلال حوار اجتماعي حقيقي للنهوض بقطاع الصحة". يوسف الزروقي، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بإقليم سطات، أوضح، في تصريح لجريدة هسبريس، أن تنظيم الوقفتين الاحتجاجيتين بكل من مدينتي سطات وابن أحمد يدخل في إطار تنفيذ قرار الجامعة الوطنية للصحة بتنظيم وقفات احتجاجية إنذارية بمختلف مواقع العمل عبر كامل التراب الوطني. واعتبر المتحدّث لهسبريس أن الخطوة النضالية التي نفذها مناضلو الجامعة الوطنية للصحة على مستوى سطات وابن أحمد تأتي احتجاجا على سلوك وزير الصحة اتجاه الشغيلة الصحية ومطالبها العادلة، وتنديدا بما وصفه ب"القرارات الارتجالية لوزير القطاع، كتعليق الرخص السنوية للأطر الصحية، التي تمّ استنزافها في ظل غياب الحماية الكافية والتحفيزات المعنوية والمادية". وأكّد يوسف الزروقي أن الأطر الصحية تستحق تحفيزات عديدة، بناء على ما قدّمته الأطر من تضحيات، حيث ما زالت تقدّم تلك التضحيات خدمة لصحة المواطنات والمواطنين، لكي تتجاوز البلاد جائحة "كورونا" بسلام. وشدّد الزروقي على أنّ الوقفة الاحتجاجية رسالة إلى وزير الصحة، مفادها "أن المصالحة الحقيقية للمواطن مع المنظومة الصحية تنطلق من المصالحة بين المنظومة الصحية والشغيلة"، واشترط تحقيق ذلك ب"الإقرار التام والواضح لخصوصية القطاع، والاستجابة الفورية لكل المطالب العادلة والمشروعة والمستحقّة للأطر الصحية بمختلف فئاتهم".