جددت نتائج دراسة حديثة حول إشعاعات الهواتف المحمولة التخوف من تأثيرها على الخصوبة والقدرات الجنسية عند الرجال بشكل خاص. ففي دراسة أعدتها مؤسسة RF Safe وهي مؤسسة معنية بدراسة آثار أشعة الهواتف المحمولة والتقليل من أخطارها على البالغين والأطفال، وجدت تأثيرا سلبيا واضحا للإشعاعات في رفع نسبة العقم وتقليل نسبة الحيوانات المنوية وأيضا في التسبب بمشاكل الانتصاب. حيث ربط التحقيق الذي نشر في مجلة Environmental Health Trust العلمية عبر تجميع نتائج عشرة دراسات سابقة وحديثة تؤكد وجود عامل ربط بين التعرض لإشعاعات الهواتف المحمولة وحدوث تغييرات كبيرة في الحيوانات المنوية التي تعرضت للإشعاع الهاتف الخليوي. وجدت هذه الدراسات أن الرجال الذين كانوا يحملون هواتفهم في جيوبهم أو على الحزام أكثر عرضة لانخفاض تعداد الحيوانات المنوية و / أو تقليل نشاطها وحركتها. وفي دراستين منفصلتين أجريت إحداهما في كلية الطب بجامعة غراتس في النمسا؛ والأخرى في جامعة كوينز في كندا. وجدتا نتائج مشابهة لدى الرجال الذين أفادوا باستخدام المستمر للهواتف المحمولة، حيث أظهرت انخفاضا ملحوظا لمستويات هرمون ملوتن ( LH ) ، وهو هرمون مهم للقدرة الإنجابية تفرزه الغدة النخامية في الدماغ، بالإضافة لظهور مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون المنتشر.