يا سلام ... وأخيرا سيعود الأمن والأمان إلى المغرب بعد أسابيع من التشرميل ، نعم سنحيا كراما ، وسيعم العدل كازا وأخواتها من المدن الكبرى ، ولن نسمع عن تحرش هنا أو تشرميل هناك ، وستجد إن كنت غير متأكد من هكذا كلام دورية الشرطة بصقورها ونسورها وفراريجها تتابع ظلك لتحميك أنت وفصيلتك التي تأويك وصاحبتك وأبيك وأمك وأخيك وجيرانك وجيران جيرانك ، وسترى كل ذي " حسانة " معوجة أو متتبعة لما يسمونها ب" الموضة " محل اتهام وشك وريبة وتربص بصاحبها إلى أن يثبت بالدليل والبرهان أنه لا يمت إلى التشرميل بصلة . نعم يا سادة ، سنشعر بالأمن لأن الملك أعطى أوامره بشرملة التشرميل وبالضرب بيد من حديد على أيدي المشرملين والمشرملات ، ومع إعطاء أمره السامي تحول الخطاب ويا للعجب عند المسؤولين عن " ظاهرة التشرميل " من مجرد نزوة مرتبطة بالمراهقة والفوطوشوب يتأبطها فتيان مراهقون " بغاو يبانو على الدريات " إلى ظاهرة إجرامية دفعت وزير الداخلية إلى عقد جلسات ماراطونية وعاجلة مع كبار المسؤولين الأمنيين لوضع حد لهكذا وضع ، مع إطلاق وعود بزيادة عدد لا بأس به في صفوف رجال الأمن لإعادة الأمن إلى البلاد والعباد والقضاء على من يبتغي لهما الفساد والافساد ،. فهم تسطى ... قبل أن " يسخّن " أمر الملك " بلاصتو " بين الأوامر والقرارات ، وقبل أن يعترف كل المسؤولين الأمنيين بأنهم وقعوا في فخ تحقير " التشرميل " والتقليل من خطورته ، تداولت مواقع إلكترونية وصفحات تواصل اجتماعية خبرا مفاده أن أجهزة الأمن بالمغرب تمكنت خلال تسعة أيام فقط من توقيف4007 أشخاص متورطين في جنايات وجنح مختلفة، من بينهم 3397 مشتبه بهم تم ضبطهم في حالة تلبس بارتكاب جرائم مختلفة، و 610 تم اعتقالهم بناء على مذكرات بحث صادرة في حقهم لتورطهم في قضايا إجرامية... وعلى رأي " بوزبال : فهم تسطى " ، ولأن ذلك كذلك سنحاول الحفاظ على ما تبقى من العقل سليما في بلد يستحيل أن تبقى عاقلا مع مسؤوليه دون أن نبحث عن فهم "يسطي " . لا بد من كلمة إن اعتقال أزيد من 4000 شخص تورطوا في جنايات وجنح مختلفة خلال 9 أيام فقط يستدعي إن كنا حقا في دولة الحق والقانون مساءلة ومحاكمة المسؤولين عن أمن العباد داخل البلاد بتهمة الاخلال بالأمن العام والتقصير في المسؤولية وتعريض حياة المواطن المغلوب على أمره للخطر ، لأن القبض على هكذا رقم في المدة السالفة الذكر يوحي بأن الأمن " ضاربها بنعسة " ولا يتحرك لحماية أمن المواطن إلا إذا وصلت صدى أخبار الجريمة إلى الملك أو أعطى هو أمره بحماية سلامة المواطن وأمن المجتمع، وتلك لعمري حجة أخرى تدل على أن " عمي بنكيران " فشل لسوء تخطيطه أو لتخطيط غيره له السوء في توفير نعمة الأمان والاطمئنان للمغاربة، وإشارة تؤكد بأن الوزارات السيادية في المغرب وجب القطع معها مادامت لا تساهم إلا في خلق بؤر التوتر هنا وهناك . ................. على سبيل الختم بنكيران يعفو " عن المشرملين " الكبار ، وسيتابع لا محالة صغار المشرملين بعد أمر الملك باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أوفر لسلامة المواطنين وممتلكاتهم . كنا نتمنى من بنكيران " أن يشرمل المشرملين من " التماسيح و العفاريت " الذين يدفعون هذا الشعب إلى شرملة بعضه البعض ، لكن وللأسف الشديد انطبق عليه قول المشرملين الأوائل : " راح يشرمل ... فشرملوه " . وصدق من قال : " التشرميل كأس وكل الشعب منه شارب من لم يشرمل بلحيته نابت عنه الشوارب هذا بسيف تشرمل حين غطت وجهه الجوارب وذا أمسى مشرملا بما ساقت إليه المكاتب ونحن هاهنا مشرملون بما شرملته المناصب فشرمل " زيتونا " أو تشرمل به فالتشرمل واجب ذا نصحي في زمن شرملتنا فيه الثعالب ..... فاللهم شرمل من شرملنا يا رب .