طالب عدد من شباب ما بات يُعرف ب "التشرميل" بإطلاق سراح أصدقائهم المعتقلين في سياق حملة أمنية كثيفة تستهدفهم في الأيام الأخيرة، خاصة في مدينة الدارالبيضاء حيث تم اعتقال بعض الشباب الذين قيل إنهم يستعرضون القوة ويساندون الإجرام عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتباينت مواقف أصحاب صفحات "التشرميل" التي تناسلت بشكل لافت لتشمل، بالإضافة إلى "تشرميل البرنوصي" و"تشرميل عين السبع" و"تشرميل سدي معروف"، وغيرها من مناطق الدارالبيضاء، صفحات مدن أخرى من قبيل "تشرميل سلا" و"تشرميل" مراكش، قبل أن تضم مدينة العيون أيضا إلى القائمة. وفيما بدا بعض القائمين على صفحات "التشرميل" هذه يميلون إلى الهدنة حيث اكتفوا بالمطالبة بالحرية لزملائهم المشرميلن المعتقلين أخيرا، لكونهم "مظلومون ولم يؤذوا أحدا"، ظهرت صفحات "مشرملين" آخرين يتحدون الأمن ومحاولاته التضييق عليهم، وشن حملات ضدهم. وفي هذا السياق طالب بعض الشباب "المشرملين" من السلطات الأمنية بالإفراج عن أصدقائهم بالقول: "الحرية لعشْرانْ لمشرملين"، قبل أن يردفوا بأن هدفهم هو اللباس وليس السجن: "الله يخلينا في صباغتنا، لباسة وماشي حباسة، ونخافو غير ربي"، وفق تعبيرهم. وأبدى البعض الآخر استغرابهم من تراجع زمرة من "المشرملين" عن طريقة اللباس وتصفيف الشعر التي تميزهم عن غيرهم، بمجرد ما انطلقت الحملات الأمنية التي تُشن ضدهم، حيث قال أحد المشرملين "فجأة بنادم حيد السورفيت والكوبرا، ولبس الكلاس، وحيد إيرماكس، وبدل الحسانة كيليميني". وبالمقابل حذر بعض شباب "التشرميل" من الفخ الذي يحاك ضدهم باعتقالهم وسجنهم، "خوتي الحذر ثم الحذر من ولاد.. راه بغاو يحاربونا، ولكن هم لا يعلمون أننا تربينا على التشرميل"، ليردف آخر قائلا "لا سجن ولا موت يرعبني، أنا مشرمل والكل يعرفني"، بينما أوضح "مشرملون" أن "تشرميل غير لبس، آش وصلنا لشي حبس". وقام "مشرملون" بديباجة عبارات تنم عن تحديهم الواضح للحملات الأمنية التي شرعت في اصطيادهم في الآونة الأخيرة، بينما عمد أحد شباب "التشرميل" إلى تصوير نفسه وهو يرفع يديه في حركة استفزازية أمام سيارة للأمن الوطني.