في حوار لها مع " لالة فاطمة"، حكت نهاد قصتها التي لم يُنصت لها رغم إنصاتها للناس في برنامجها "قصة الناس" الذي ُيبث على قناة ميدي 1 تي في، فهي تعيش تجربتها في البرنامج بين الماضي و الحاضر فقالت : " عندما تتحدث النساء عن العنف، فأنا امرأة كغيري ممن عشن العنف في الشارع، في البيت و إن لم يكن جسديا فرمزيا هو الأفظع". و أضافت : "عندما كانت قصة الناس عن الخيانة الزوجية أقر أني كنت زوجة راودتها شكوك في لحظات ارتباطها بزوجها، أنه قد يكون على علاقة بامرأة أخرى". لهذا تعتبر نهاد أنها جزء لا يتجزأ من البرنامج، و أن لها قصة كغيرها من الناس المتوافيدن بقصصهم على القناة، حيث تجدها تعيش معهم كل تفاصيلهم فقالت بصدد ذلك : " لذلك تجدني أبكي في حلقات كثيرة، أضحك، أستغرب، أتساءل، قصة الناس جرح مغربي تتلاقى فيه أصوات و تجارب و قصص كل المغاربة". نهاد بنعكيدا، من مواليد الخميسات، اشتغلت موظفة في عمالة المدينة، تزوجت كأي امرأة تحلم بالدفء و الإستقرار وذلك بمدينة الدارالبيضاء، لكن قبل الزواج، حيث انتقلت إليها لتُبحر في عالم الشعر فعُرفت بزجلها المميز و ذلك بحضورها في المشهد الثقافي الشعري المغربي. استدعِيت نهاد لتقديم برنامج في إذاعة إم إف إم حيث تميزت بصوتها النسائي الذ يتقن الدارجة المغربية. نهاد أم لطفلتين، إيناس و أروى، تزوجت بعد قصة حب قوية جدا، لكن شاءت الأقدار أن تبعدها المسافات عن زوجها الذي كان أستاذا جامعيا بمدينة تطوان واجه ظروفا صحية كاتن تفرض عليه تنقلات متعددة لاسبانيا لتلقي العلاج. تقول نهاد: " بعد 11 سنة من الزواج، جاءت ابنتنا أروى، لكن لم يكتب أن يدخل والدها إلى وعيها، فتوفي بعد شهور من حياتها، و أنا بعيدة عنه، سمعت، الخبر و أنا أقدم برنامجي على أمواج إذاعة إم إف إم، توفي زوجي الأستاذ الجامعي محمد بن علي في إسبانيا، و لم أحضر لحظات وداعه لهذه الدنيا، فأسدل الستار عن علاقة زوجية، و البعد عنوانها، قصة حب انتهت بدون علمي ولا توديعي و لا كلماته التي التي حرصت على تسجيل العديد من المكالمات العاطفية بيننا و التي كاتن مرجعي في لحظات وحدتي بعيدا عنه".